صناعة الصابون بالطريقة الساخنة ( النصف مغلية )
فإذا كان التفاعل سريعا جدا فمن المحتمل فوران الصابون وخروجه إلى خارج الوعاء نتيجة عدم ضبط درجة الحرارة . ولذلك يتم تهدئة الحرارة بغلق صمام البخار بشكل مؤقت لبعض الوقت ، كما يرش الماء فوق سطح الصابون ليتوقف الانتفاخ والفوران ويوقف الغليان الزائد ، ولما كان غليان الكتلة الصابونية يزيد في تحريكها ، لذا فمن الضروري القيام بالتحريك اليدوي بأداة خشبية . وبعد الانتهاء من إضافة القلوي يظل التسخين مستمرا دون مرحلة الغليان لبعض الوقت ( من 2 – 3 ساعات ) لإكمال نضج الصابون.
وتؤخذ كمية قليلة من الكتلة الساخنة بواسطة مغرفة ، ثم تؤخذ منه قطعة صغيرة وتدعك بين السبابة والإبهام وتشكل على هيئة كرة صغيرة ، فإذا جفت هذه الكرة بدون حدوث التصاق بالأصابع ومالت للتجعد ، دل ذلك على انتهاء عملية التصبن وعدم وجود زيوت بدون تصبن . كذلك من الممكن أخذ قطعة صغيرة من الصابون وتذوقها من على طرف اللسان ، وينبغي ألا يحدث هذا التذوق أي إحساس حاد باللذع ، ويسمي هذا التذوق اللساني ، وهو يشير إلى وجوج مقدار ضئيل من القلوي الحر الغير متصبن مازال موجودا بالصابون ، ويجب إجراء الإجراءات السابقة وخلطة الصابون لا تزال تغلي بتأثير الحرارة . ويتم تعديل حالة الصابون بإضافة قليل من الزيت إذا ظهرت زيادة في القلوية ، وإضافة القليل من القلوي إذا ظهرت زيادة ، مع القيام بالتحريك المستمر . كما يتم إضافة قدر من الماء لتعويض الكميات التي تفقد منه على شكل بخار متصاعد خلال الغليان .