مزج الصابون بالقلفونيه
بعد مزج الصابون بالقلفونية بإحدى الطريقتين السابقتين تضاف إليه كمية كافية من الماء بالتدريج مع الغليان حتى يكون معها مزيجاً متجانساً من طبقة واحدة ، وبعد ذلك يضاف محلول الصودا الكاوية 20 بومية مع الغليان الشديد حتى ينفصل الصابون عن السائل ، ومع ذلك يستمر الغليان وإذا ما بدا الصابون في الذوبان في السائل مرة ثانية ، وجب إضافة كمية أخرى من الصودا الكاوية ، وهكذا ليبقي الصابون منفصلا باستمرار . وتحتاج هذه العملية إلى استمرار الغليان بضع ساعات يترك بعدها الصابون للراحة ، ثم يفصل المحلول القلوي الذي يحتوي غالبا على 6 % من الصودا الكاوية ، ولذلك يستعمل في تصبين الزيوت في عمليات أخرى . أما الغرض من هذه العملية فهو التأكد من تصبين كمية الدهن التي قد تكون باقية دون تصبين من العمليات السابقة نتيجة لوجود الجلسرين ، إذ أن الجلسرين كما ذكرنا سابقا يجعل التفاعل عكسياً باتحاده مع الصابون ليكون زيتاً من جديد . ولهذا العملية سبب ثان هو إزالة المواد الملونة من الصابون بإذابتها في المحلول القلوي المضاف .
إضافة كمية الماء اللازم : بعد فصل الصابون يغلي مع كمية مناسبة من الماء حتى يكون محلولا متجانسا من طبقة واحدة . ويلاحظ أن هذه الظاهرة تكون صعبة الحدوث إذا ما وجد في الصابون كمية كبيرة من الصودا الكاوية المتبقية من العملية السابقة ، وفي هذه الحالة يترك الصابون ليرقد بعد غليانه مع الماء ، ثم تفصل عنه الطبقة السائلة المحتوية على القلوي الزائد. تضاف إلى الصابون كميات قليلة من الماء على دفعات متتالية مع غليانه بشدة بعد كل إضافة ليتم امتزاج الماء مع الصابون