ذوبان الدهن فى الصابون
مما لا شك فيه أن هذه المرحلة تتميز بأن وسط التفاعل هو مستحلب ” دهن – صابون – محلول قلوي ” وهو صنف شفاف ومتجانس تماما في مظهره حتى حتى لو أحتوي على كمية محسوسة من الدهن ، والسبب في ذلك هو ذوبان الدهن في ميسلا الصابون ( محلول غروي ) أو في بلورات الصابون السائلة . ويسبب ذوبان كل من المادتين المتفاعلتين في الميسلا أو البلورات السائلة ، فإنه يمكن اعتبار التفاعل متجانسا ويجري في محلول حقيقي ، فتحدث زيادة في سرعة التفاعل حتى يمتص كل الدهن ، ويحدث ذلك عندما يكون قد تم 50 % من التفاعل . ويقال عن هذه المرحلة يقال بأنها ذاتية الحافز ، لأن ناتج التفاعل وهو الصابون يعمل كوسط للتفاعل . ويمكن في بعض الوحدات الإنتاجية حقن الدهن داخل تيار دائر من الصابون المذاب فيه القلوي ، وبذلك تزداد سرعة التصبن . ويمكن عن طريق زيادة فاعلية قوى الإذابة انقاص فترة التصبن من عدة ساعات في عملية القيزانات إلى أقل من 1 – 3 دقائق في عملية الإذابة ، التي تستخدم فيها محلول قلوي عالي التركيز حوالي 30 % .
ج- المرحلة النهائية : وفيها تعود سرعة التصبن إلى التباطؤ مرة أخرى ، وذلك لانخفاض تركيز المواد التي لم تتفاعل بعد في وسط التفاعل ، وهو القلوي المتبقي والدهن المتبقي .
ومعني ذلك أنه عندما يتم تصبن حوالي 90 % يدخل التفاعل في هذه المرحلة النهائية البطيئة ، وكلما اقترب التفاعل من نقطة النهاية يحدث انخفاض في تركيز المواد المتفاعلة مسببا نقص في المواد الغير متفاعلة الذائبة في الميسلا ( أو في البلورات السائلة ) التي يجري فيها التفاعل