ﻻ ﺗﺴﺮﻑ
ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻛﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻏﺪ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﻓﺎﺧﺮﺓ …
ﻳﻘﻮﻝ أﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﺎﻣﺒﻮﺭﻍ ﺭﺗﺐ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮﺭﻍ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ …
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻻﺣﻈﻨﺎ أﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺷﺎﺑﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﻤﺎ ﺳﻮﻯ إﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻭﻋﻠﺒﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ …
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ إﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ أﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻦ ﺑﺨﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ …
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺠﻠﺴﻦ ﺟﺎﻧﺒﺎً …
ﻃﻠﺐ ﺯﻣﻴﻠﻨﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻛﻨﺎ ﺟﻴﺎﻋﺎً ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ …
ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﺋﺎً ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎً …
ﻟﻢ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﺘﺒﻖ ﻓﻲ ﺍلأﻃﺒﺎﻕ …
ﻭﻟﻢ ﻧﻜﺪ ﻧﺼﻞ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ إﻻ ﻭﺻﻮﺕ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﺎ …
ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺛﻦ ﻋﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ …
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ إﻟﻴﻨﺎ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﺃﻧﻬﻦ ﻳﺸﻌﺮﻥ ﺑﺎلإﺳﺘﻴﺎﺀ لإﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ …
ﺃﺟﺎﺑﻬﻢ ﺯﻣﻴﻠﻲ :
ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺒﻨﺎﻩ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺪﺧﻠﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻻﻳﻌﻨﻴﻨﻜﻦ … ؟؟؟
إﺣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻧﻈﺮﺕ إﻟﻴﻨﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺃﺣﺪﻫﻢ …
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺻﻞ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺯﻱ ﺭﺳﻤﻲ ﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻨﺎﺕ ﺍلإﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺣﺮﺭ ﻟﻨﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ 50 ﻣﺎﺭﻙ …
إﻟﺘﺰﻣﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﺼﻤﺖ …
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺯﻣﻴﻠﻲ 50 ﻣﺎﺭﻙ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺍلإﻋﺘﺬﺍﺭ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ …
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺣﺎﺯﻣﺔ :
أﻃﻠﺒﻮﺍ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ إﺳﺘﻬﻼﻛﻬﺎ …
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ …
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ …
ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺪﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ …
إﺣﻤﺮﺕ ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﺧﺠﻼً …
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ إﺗﻔﻘﻨﺎ ﻣﻌﻪ …
ﻧﺤﻦ ﻓﻌﻼً ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﺎﺩﺍﺗﻨﺎ ﺍلسيئة …
ﻗﺎﻡ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻛﻬﺪﻳﺔ ﺗﺬﻛﺎﺭية …
” ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻚ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ”
ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻗﺎﺩﻡ .. ﻭﻧﺤﻦ أﻭﻟﻰ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍلأﻣﺮ …
“” ﻻ ﺗﺴﺮﻑ “”
فالمسرفون إخوان الشياطين …