اكتشاف حطام سفينتين أثريتين في جدة
الآثار هي رمز الحضارات ومنبع ثقافة الدول وتاريخها، وتخلد عبر مئات الأعوام، ونظراً لأهميتها تعمل هيئة السياحة في السعودية على وضع خطط منظمة ودقيقة للكشف عن ما تحتويه أراضي المملكة من آثار مازالت لم تكتشف بعد.
وضمن عمل المملكة على مشروع مشترك بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة فيليبس ماربورغ في ألمانيا، تم اكتشاف حطام سفينتين أثريتين قبالة ساحل جدة، وقد ضم فريق المستكشفين كلاً من: ونفريد هيلد أستاذ ورئيس معهد علوم الآثار الكلاسيكية في جامعة فيليبس في ماربورغ، ومدرب الغواص والعالم الأثري من نفس الجامعة جيرد كينيبل، إضافة إلى ستة مختصين في الآثار من هيئة السياحة السعودية، ودارسين للآثار من الجامعة الألمانية، وقد كشفت عالمة الآثار الألمانية ميكايلا رينفيلد عن ذلك الأمر خلال المحاضرة التي تم تنظيمها بالقنصلية الألمانية في جدة، حيث كانت من أعضاء فريق الغوص الذي قام بالبحث والاكتشاف.
وقالت رينفيلد: “يتم العمل على المشروع على مدى خمس سنوات مع تدريب 16 شخصاً يشكلون فريقاً سعودياً، وسيتم اختبارهم قريباً للحصول على تراخيص الغوص الخاصة بهم، وقد بدأ المشروع في عام 2013، وأسفر عن اكتشاف حطام سفينة رومانية، وهو يعد أقدم حطام لسفينة أثرية وجدت على طول الساحل السعودي، بينما تعود السفينة الأخرى التي تم اكتشافها إلى العصر الإسلامي الأول”، مؤكدة أن المواطنين في جدة أمدوا فريق الغوص بمعلومات كثيرة ساعدتهم في البحث، وبالتخطيط مع علماء الآثار في هيئة السياحة تم توثيق الاكتشافات التي تمت في جدة، مضيفة: “هناك مبادرات جارية لمساعدة المختصين وعلماء الآثار السعوديين في حماية الآثار القديمة القابعة تحت البحر، إضافة إلى إقامة معارض عامة لها”، وفقاً ل”آراب نيوز”
وأظهر الكشف عن الآثار جزءاً من رصيف قديم، حيث شمل البحث الغوص بالقرب من جدة إلى رابغ شمالاً حتى الشعيبة جنوباً بطول 200 كيلومتر بمحاذاة الساحل.
وضمن تعاون السعودية مع ألمانيا، ذكر القنصل العام الجديد لألمانيا أنيت كلاين أن المشروع كان فرصة لمواصلة تطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية وألمانيا، وأن التعاون بين الطلاب السعوديين والألمانيين يعتبر فرصة مميزة لكليهما.