الإمارات: العام الدراسي يبدأ بغياب 60% من الطلاب

شهدت مدارس دولة الإمارات الحكومية والخاصة، يوم أمس أول أيام العام الدراسي، نسب غياب متفاوتة تراوحت بين 25 و60%، والأسباب في ذلك -على حد قول مديري المدارس- تعود إلى تأخر تسلم الكتب المدرسية، وغياب الإجراءات الرادعة، وعقد امتحانات الدور الثاني التي تجري في المدارس، وعدم مبالاة ذوي الطلبة بدوام أبنائهم.
وكانت قد استقبلت المدارس الحكومية الطلاب خلال اليوم الدراسي الأول بفعاليات مبادرة «مرحباً مدرستي» وهي يوم مفتوح، تخصص فيه ساعتان لعقد لقاءات للهيئات الإدارية والتعليمية مع الطلبة وذويهم، لبناء جسور للتواصل الإيجابي بين المدرسة والأسرة.
من جهتها، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها ستنتهي من توريد كل الكتب المدرسية للصفوف الدراسية المختلفة بنهاية الأسبوع الحالي، وفق مراحل مختلفة أعدتها الوزارة ضمن خطتها.
وفي التفاصيل فقد تفاوتت نسب الالتزام بين إمارةٍ وأخرى في الدولة، ففي دبي جاءت نسب دوام الطلبة خلال اليوم الأول بمتوسط 75% من إجمالي الطلبة.
وفي الشارقة كانت نسب غياب الطلبة في المدارس الحكومية 60 %، وقد سجلت أيضاً المدارس الحكومية في رأس الخيمة نسب غياب متفاوتة تراوحت بين 5% و10% .
أما في أبوظبي فقد كان هناك التزام في طلبة مدارس الإمارة.
وعلى ذلك، فقد قال مديرو مدارس الدولة إنهم راسلوا ذوي الطلبة المتغيبين؛ لحثهم على دفع أبنائهم إلى الدوام، مؤكدين أن العملية التعليمية لن تنتظر المتغيبين، ولن يتم إعادة شرح ما سيفوتهم بسبب التغيب دون أعذار مقبولة. وأشاروا إلى أن أبرز أسباب التغيب تعود إلى سلبية ذوي الطلبة في التعامل مع أبنائهم، إضافة إلى انشغال أعداد من الطلبة بامتحانات الإعادة التي بدأت أمس، وسفر البعض في إجازات، يعودون منها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، مؤكدين ضرورة تعاون الأسرة والمدرسة والمنطقة التعليمية ووزارة التربية والتعليم، لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى آباء الطلبة من عدم أهمية الأسبوع الأول من الدراسة، وتنبيههم من غرس مفاهيم خاطئة في عقول أبنائهم، مثل حثهم على الغياب أو عدم الانضباط في المدرسة بعد انتهاء أيام الإجازات الرسمية؛ وذلك حرصاً على مصلحة أبنائهم.