في اليوم الأخير …لندن تودع أسبوعها وميلان تستقبله
كما بدأ أسبوع لندن فاتراً ثم تصاعدتْ حرارته يوماً بعد آخر، ها هو يعود إلى المربع الأول وينهي يومه الأخير بعروضٍ لا تخلو من الفتور، إضافة إلى انه قد أسدل الستار على منصاته مبكراً هذا المساء، وأنهى عروضه في الساعة الرابعة بدلاً من التاسعة، كي يتيح الفرصة لصناع الموضة والإعلاميين من أجل اللحاق بأسبوع ميلان الذي بدأ عروضه صباح هذا اليوم. وقد استوقفتنا في اليوم الأخير ثلاثة عروضٍ تستحق التأمل هي أولاً عرض المصممة Amanda Wakeley التي احتفلت مؤخراً بمرور 25 عاما على دخولها عالم التصميم. وقد ضمتْ مجموعتها فساتين سهرة ساحرة وثياب نهارية أنيقة تحمل بصمتها الخاصة التي تتمثل في الخطوط النظيفة والألوان النقية. وقد طغى على مجموعتها اللونان الأسود والأبيض مع الرمادي والوردي وحفلت بالخامات الناعمة كالحرير والدانتيلا والشيفون التي وظفتها باطلالات تخاطب النساء بكل الأعمار، وتقدم لهن ثياباً مريحة وطلات هادئة لا تخلو من جاذبيةٍ خاصة وغموضٍ خفي.
والعرض الثاني كان للمصممChristopher Raeburn الذي فتح في مجموعته هذه حواراً مع المرأة التي تبحث عن الأناقة الهادئة. وقدم لها ثياباً مسائية ونهارية بسيطة وواضحة وحادة الخطوط بعضها سائب وبعضها الآخر مزموم بحزامٍ يبرز نحافة الخصر. وقد طغتْ على المجموعة ألوان الأسود والأصفر المنقوش والأبيض، أما الخامات فانها ناعمة ورقيقة تنساب على الجسم برشاقةٍ ودلال.
وأخيراً نتوقف عند عرض الثنائي البرتغالي Marques Almeida اللذين حصلا على جائزة Louis Vuitton لهذا العام. وقد كان العرض مثيراً للإهتمام وحافلاً بخامة الدنيم التي ظهر باطلالات غير مألوفة والشيفون والحرير والساتان بألوانه البراقة.. كما لاحظنا أيضاً تأثيرات حقبة الخمسينيات الساحرة في هذا العرض وأيضاً بعض من جنون موضة السبعينيات ورصانة موضة التسعينات حيث جمع المصممان هذه الملامح كلها في توليفةٍ جميلة تناسب المرأة الجريئة والهادئة في ذات الوقت.