Mixtures of gases and vapors
6 من أصل 6
المادة المراد تجفيفها لها ضغط بخار ماء محدد. إذا كان سطحها رطباً فإن ضغط البخار يكون مساوياً لدرجة حرارة السطح. إذا كان السطح جافاً فإن ضغط البخار يكون أقل وكلما جفت المادة فإن الرطوبة تقل ويقل ضغط البخار حتى يقارب الصفر. ولهذا فإن ضغط بخار المادة يمثل القوة الدافعة لفقدان الماء أي التجفيف وفي المقابل فإن ضغط بخار الماء في الهواء والذي يحدده الشكل 3.4 ورطوبته النسبية يمثل قوة الدفع المضادة للتجفيف وزيادة ضغط بخار الماء على ضغط بخار الهواء يمثل مقدرة الهواء على التجفيف في أي حالة من الحالات. وهذا أحد العوامل التي تحدد سرعة التجفيف.
وكنتيجة طبيعية لحقيقة أن الرطوبة النسبية للهواء المستخدم في التجفيف يجب أن تكون أقل ما يمكن للحصول على سعة ومعدل تجفيف عاليين هو أنه في الحدود المعتدلة يعتمد معدل التجفيف على الرطوبة النسبية للهواء أكثر من اعتماده على درجة الحرارة الجافة. عندما يكون ضغط بخار الماء والهواء متساويين فإن مقدرة التجفيف تكون صفراً ويتوقف التجفيف. في هذه النقطة يقال أن محتوى الماء للمادة في حالة اتزان مع الرطوبة النسبية لهواء التجفيف.
1.1.3.4 درجة الحرارة الرطبة في التجفيف الأدياباتي
القاعدة الثانية للتجفيف توضح العلاقة بين درجة الحرارة الرطبة لهواء التجفيف وأخذ الرطوبة بواسطة الهواء. تسري هذه القاعدة عندما يمرر هواء التجفيف على مادة رطبة تحت ظرف أدياباتي (كاظم الحرارة). أي لا تضاف حرارة أو تخرج حرارة من جهاز التجفيف. يجب أن تكون الرطوبة النسبية للهواء الداخل أقل من 100% وإلا لن يحدث أي تجفيف. ولهذا يجب أن تكون هناك فروق بين درجة الحرارة الجافة، درجة الحرارة الرطبة، ونقطة الندى. فعندما يمر الهواء على مادة رطبة (بفرض أن سطحها رطب ولهذا فإن ضغط بخارها أعلى ما يمكن) فإن درجة الحرارة الرطبة لهواء التجفيف تظل ثابتة في حين أن درجة الحرارة الجافة تنخفض كلما أخذ الهواء الرطب أكثر وفي نفس الوقت ترتفع نقطة الندى.