يبوس
أُطلِق على القدس اسم يبوس، وهو نسبة إلى اليبوسيين الذين اعتُبِروا البُناة الأوائل لمدينة القدس، وبقي اسمها يبوس حتى الفتح الإسلامي لها في عام 15ه؛ حيث إنّ أوّل من بنى المدينة وسكنها هو الملك اليبوسي، والذي كان يُعرَف باسم ملك السلام بسبب تقواه وورعه وعدم إراقته للدماء، وكان أيضاً من اليبوسيين سالم اليبوسي الذي بنى حِصن المَدينة بهدفِ الدّفاع عنها أمام الأعداء، وكانت لمَدينة يبوس في تلك الفترة أهميّةٌ تجاريّةٌ كبيرة لوقوعها على طريقين من الطّرق التجاريّة المهمة، والذي كان أحدهما يربط بين البحر والصحراء، أمّا أهميّتها من الناحية الحربية فكانت تكمُن في موقعها الاستراتيجي بين التِّلال المرتفعة، حيث كانت ميداناً للصّراع بين اليبوسيين والعبرانيين الذين حاولوا غزوها أكثر من مرّة، الأمر الذي جعل حاكمها اليبوسي عبد حيبا يطلب العون من الحاكم تحتمس الأول.[٢]