لماذا سميت الجزائر بهذا الاسم
الجزائر
تعرف الجزائر رسمياً باسم الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية كما تلقب ببلد المليون والنصف شهيد وهو عدد الشهداء الذين قدمتهم في ثورة التحرير الوطني، وتحتل دولة الجزائر مكانة كبيرة ففي قارة أفريقيا لكونها أكبر الدول الإفريقية من حيث مساحتها، بالإضافة لكونها أيضاً العاشرة على مستوى العالم من حيث المساحة، وتطلّ من حدودها الشمالية على البحر الأبيض المتوسط، بينما تشترك في حدودها الشرقية مع تونس وليبيا وفي حدودها الغربية مع المغرب وموريتانيا، أمّا حدودها الجنوبية فتطل على مالي والنيجر، ويتمركز العدد الأكبر من سكان الجزائر في المنطقة الشمالية من البلاد على طول الساحل، وذلك بسبب المناخ اللطيف الذي يسود هذه المناطق مقارنةً مع درجات الحرارة العالية في المناطق الوسطى والجنوبية منها.
سبب تسمية الجزائر
تعود تسمية الجزائر بهذا الاسم إلى القرن السادس عشر للميلاد حيث تحولت مدينة الجزائر إلى المدينة الأبرز والأهم في الدولة السياسية التي بناها الأتراك الجزائريون هناك، كما اتخذوا من هذه المدينة العاصمة الرسمية لهم، وجاءت تسمية الجزائر من الجمع المكسّر لكلمة جزيرة حيث كان يطلّ على مدينة الجزائر مجموعة من الجزر القريبة من شواطئها، ويرجح البعض بأنّ عددها كان يقتصر على أربع جزر أهمّها وأكبرها مساحةً جزيرة الصخرة، والتي خضعت للسيطرة الإسبانية في عام 1509م بعد أن جهّزوا عليها عدداً كبيراً من المدافع لمهاجمة مدينة الجزائر والسياسة التركية التي كانت سائدة هناك، إلا أنّ أهل المدينة من الجزائريين الأتراك قاموا بالاستعانة بالدولة العثمانية والتي ساعدتهم على صدّ عدوان الأسبان والانتصار عليهم وطردهم من الجزيرة، وبعدها عمل الجزائريون على طمر المياه الفاصلة ما بين هذه الجزائر وسواحل المدينة بالصخور والحجارة الضخمة حتى استوت الأرض فيما بينها واختفت حدود الجزائر الأربعة.
كما روى المؤرخون أسباباً أخرى لتسمية الجزائر بهذا الاسم ومنها أن تسمية الجزائر تتكون من مقطعين معناهما جزيرة الأشواك، كما رجح آخرون بأنّ تسمية الجزائر مرتبطة بمعنى الرقم عشرين حيث يروي البعض بأنّ هرقل بن جوبتر عبر هذه المدينة مع مجموعة من التجار وكان يبلغ عددهم 20 رجلاً، فأعجبهم طابع المدينة وسكونها فأطلقوا عليها هذا الاسم كما قاموا بتعميرها وتطوير التجارة فيها. كما ترد بعض الروايات بأنّ قبيلة بني موغنة البربرية وصلت إلى هذا المكان في سنة 950م وقاموا بالاستيطان فيها وتعميرها، مما دفع سكانها إلى إطلاق اسم جزائر بني مزغنة عليها والتي تعرف الآن اختصاراً باسم الجزائر.