العصر الإسلامي
بعد تأسيس الدولة العربية في الحجاز في العصر الإسلامي، وبحُكم الخلافة الإسلامية صارَ للحجازِ وجودٌ واضحٌ على خريطة العالم، واعتمدت المدينة المنورة عاصمة لها، وظل التوسع العربي والإسلامي ينتشر في كافة بقاع العالم مع الفتوحات الإسلاميّة، وحافظت الحجاز على عصرها الجوهريّ، حتى الخلافة الأمويّة والتي واجهت فيها العديد من الاضطرابات، وكان من أهمها انتقال العاصمة الإسلاميّة إلى دمشق، لتُقسّم الحجاز إلى إقليم مكوّنٍ من ثلاثة أقسام، وهي: مكة، والمدينة المنورة، والطائف، وظلّ الحجاز على حاله في عصر الخلافة العباسية، فانتقلت العاصمة الإسلامية إلى بغداد، ومن ثم تراجع الحُكم العباسي في سنواته الأخيرة، ليتمكّن العثمانيون من فرض سيطرتهم على شبه الجزيرة العربية بما فيها الحجاز.