الحياة الأدبية
بلغ الشعر في العصر العباسيّ مبلغاً كبيراً من التطور والازدهار، ففي هذا العصر ظهر الكثير من أبلغ وأصفح شعراء العربيّة، وذلك بدعمٍ من الخلافة العباسيّة التي وفرت جميع مقومات العيَشْ المُترف، وتأسيس المجالس الأدبيّة التي وفرت للشعراء جواً جيداً للقول الشعر، إضافةً إلى تطور المعايير التى يُقاس عليها الشعر، وهو ما يُعرف بالبحور الشعريّة التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيديّ، كما تعددت الأغراض الشعريّة التي نظموا، فهناك الوصف الذي أبدعوا فيه كوصف حوانيت الخمر، ووصف القيان والجواري المُغنيات.
إلى جانب المدح، والذي شاع في هذا العصر من أجل الكسب الماليّ وخاصةً للخلفاء العباسيين الذين أغدقوا الشعراء المدَّاحين بالعطايا والهدايا، ناهيك عن الأغراض الشعريّة الأخرى والمعروفة، ومن شعراء هذا العصر: المتنبيّ، وأبو العلاء المعريّ، وأبو تمام، وأبو نُواس، والبحتريّ، وأبو العتاهيّة، وبشار بن بُرد، وغيرهم الكثير من فحول الشعر العربيّ.