الحضارة الحديثة
يمكن القول بأن الحضارة الحديثة إنما تدين إلى العالم القديم بالكثير من الفضل، لأن جذور الاكتشافات والتطوير الذي قام به الإنسان وانتقال المظاهر الحضارية وتراكمها هو ما أدى إلى دخول الإنسان العصر الحديث باكتشاف قوة البخار، ثم الاتجاه إلى التصنيع.
ظهرت الحضارة الحديثة في القارّة الأوروبية بعد معاناة لقرون عديدة في العصور الوسطى من الأمراض والجهل والتخلف مقارنة بجيرانها العرب والآسيويين، وأدى تكديس لثروات في الدول الأوروبية إلى ظهور الحضارة كما نعرفها اليوم وانتشارها بنفس طريقة العصور القديمة، من احتلال أراضٍ جديدة واستغلال الشعوب الأقل تمدناً، والتطور البطئ لتلك الشعوب عبر تعرفهم على مظاهر الحداثة الأوربية، وصولاً إلى اليوم في ظل حدوث ثورة حضارية جديدة في مجالات الاتصالات والنقل.