أصل التسمية
يعتبر الساميون هم أول من قام بتسمية أريحا بهذا الاسم، نسبةً إلى ابنة مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح، المعروفة باسم أريحا، وهذا يشكل مؤشراً على أنّ الاسم سامي الأصل، وبالنسبة للكنعانين فإنّ هذا الاسم يعني القمر، وهي كلمة مشتقة من الفعل يرحو أو يرح، بناءً على اللغة السائدة في الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، وتعني القمر أو الشهر، وفي التوراة اليهودية فمدينة أريحا مذكورة تحت اسم يريحو، وعند السريان فهي تعني الأريج أو الرائحة.
وقد ازدهرت المدينة في العهد الروماني؛ حيث قاموا خلاله ببناء الأبنية الأثرية تحديداً على ضفاف نهر القلط، وبدأت خلاله بتصدير التمر، وظلت حتى العام 1908م عبارة عن قرية أو حتى مكان أصغر منها، إلى أن أصبحت مركزاً أو قضاءً باسم أريحا خلال فترة الانتداب البريطاني، وحالياً تعتبر أريحا من أجمل وأبرز المدن السياحية في فلسطين، حيث يذهب إليها الناس من جميع أنحاء المنطقة لقضاء فصل الشتاء فيها؛ بحيث يكون الجو دافئاً في الشتاء، وحاراً جداً في الصيف، أو للاستمتاع برؤية البحر الميت وزيارة المنتزهات والمنتجعات المنتشرة بكثرة فيها.