عام 1757م
في عام 1757م حدثت عدة مفاوضات انتهت بانضمام روسيا إلى معاهدة فرساي الأولى والتي أسفرت عن تعهد فرنسا السرّي بمساعدة روسيا في حال هجوم تركيا عليها، وكان ذلك بعد أن اتفق ماكنزي مع سانت بطرسبرغ لكونه عميلاً رسمياًَ في فرنسا، إلّا أن الحكومة الفرنسية رفضت هذا الاتفاق بسبب الوفاق القديم بين فرنسا وتركيا، وقد تم إرسال رسالة شخصية من لويس الخامس عشر إلى إليزابيث تلتها سلسلة من الرسائل أسفرت عن انضمام روسيا إلى معاهدة فرساي رسمياً، وفي الثاني من شهر شباط/فبراير من عام 1757م تعرضت بروسيا إلى هجومٍ روسي نمساوي عنيف، وقد تعهد كل منهم بإرسال 80,000 جندي إلى الميدان، وفي هذا الوقت كانت المعاهدات السرية تُعقد لتقسيم بروسيا، وفي الأول من شهر أيار/مايو من نفس العام تم توقيع معاهدة فرساي الثانية بين فرنسا والنمسا وأرادوا الهجوم على بروسيا، وقد نوت النمسا على استعادة سيليسيا، والتخلّي عن هولندا إلى لويس الخامس عشر حاكم فرنسا وإلى ابن عمه الإسباني بوربون دوق بارما، كما سيتم إعادة الممتلكات الإيطالية إلى النمسا، كما نصت المعاهدة على إرسال فرنسا نحو 105,000 جندي إلى ألمانيا، وتزويد النمسا بما يقارب 24,000-30,000 جندي، وبعد إتمام المعاهدة تم التصويت في مجلس أمراء الرايخ وكان الأغلبية يؤيد إعلان الحرب على بروسيا.[١]
ومن أبرز ما حدث في عام 1757م معركة براغ، حيث تقدم فريدريك إلى بوهيميا في شهر نيسان/أبريل مرةً أخرى، وفي السادس من شهر أيار/مايو تم إرسال 66,000 نمساوي لمواجهة 64,000 من قوات فريدريك، وفي هذه المعركة فقد النمساويّون نحو 14,000 جندي، وانضم منهم نحو 16,000 إلى جوزيف غراف فون دون وهو قائد حربي نمساوي،[٤][١] كما لجأ جزءٌ كبيرٌ من الجيش النمساوي إلى براغ، وواجه البروسيون العديد من الخسائر أيضاً، وبعد شهر تقريباً انتقل دون مع 50,000 جندي إلى براغ ليلتقي بفريدريك ومعه 34,000 جندي، وفي 18 حزيران/يونيو حدثت معركة كولين، وانتصر فيها دون انتصارٍ ساحقٍ أدى إلى انسحاب القوات البروسية من بوهيميا، وقد تعرضت بروسيا بعدها إلى الهجوم من اتجاهاتٍ عدة،[١] فقد غزا الروس بروسيا الشرقية، وفي الخامس من شهر تشرين الثاني/نوفمبر استطاع فريدريك هزيمة الفرنسيين في روسباخ، كما هزم النمساويين في ليوثن في الخامس من كانون الأول/ديسمبر