التدخلات اللاحقة
تحرّكت إسبانيا خلال الفترة بين سنة 1635م وسنة 1645م، فضربت البروتستانت، وهزمتهم في معركة نوردلينغن في 5 سبتمبر سنة 1634م، وبعد موت فالنشتناين وغوستاف أدولف أصبحت السويد قوّة في ألمانيا على يد جنرالاتها بعد أن تولّت كرستينا ابنة غوستاف أدولف الحكم بعد وفاة والدها عندما كانت في السادسة من العمر، فانتصروا في عام 1642م في معركة لايبزيغ الثانية، وهددت بوهيميا والنمسا مركز أسرة هابسبورغ.
أصبحت الانتصارات سويدية أكثر منها بروتستانتية، ممّا أدّى لخوف كريستيان الرابع ملك الدنمارك من السويد، فأعلن الحرب عليهم، إلا أنّه هزم، فتمّ غزو أراضيه مجدداً، وأخذت منها يامتلاند، وهالاند، وجزيرتي أوسل قرب إستونيا وغوتلاند، الأمر الذي دفع الدنمارك لترك الحرب، فقررت فرنسا التدخل، فعبرت قواتهم الراين لتشترك في النزاع، وتلاحمت مع الجيوش الأسبانية في روكروا في سنة 1643م، ثم حدث اصطدام بين الإمبراطوريين والبروتستانت في معركة يانكوف في بوهيميا يوم 5 مارس سنة 1645م، فكان النصر فيها للبروتستانت، ثم تمّ إعلان اتفاقية سلام منفردة بين الدنمارك والسويد في سنة 1645م وتدعى باسم اتفاقية برومسبرو، ثمّ توفي كرستيان ملك الدنمارك بعد ثلاث سنوات منها، وفي ذات السنة تم إعلان صلح وستفاليا، وبالتالي انتهت الحرب بهزيمة هابسبورغ وانتصار السويديين والفرنسيين.