دول ما قبل الإسلام
سُكنت عمان بداية من الحيثيين والهكسوس، ثمّ جاء بعدهم العماليق، وبعدهم العمونيون الذي سمّوا عمان باسم ربّة عمون؛ وهو اسم يعني عاصمة عمّون، وبعد فترة من الزمن استطاع الأشوريون السيطرة على مملكة العمونيين واحتلالها، بعد أن بذل العمونيّون كلّ ما يستطيعون للوقوف في وجههم، إلى أن قرر الملك الأشوري أن يمنح العمونيين استقلالهم الذاتي.
بعد الأشوريين جاء البابليّون الذي استطاعوا إخضاع المناطق التي كانت خاضعة للأشوريين والسيطرة عليها، ثم جاء بعد البابليين الحاكم العظيم كورش الفارسيّ، والذي استطاع إنهاء الحكم البابلي واستبداله بالحكم الفارسيّ، وبهذا صارت المنطقة خاضعة للفرس.
في العهد الفارسي استطاعت مدينة عمّان أن تنال حكمها الذاتي، غير إنّ الإغريق قضوا على دولة الفرس قبل نحو ثلاثمئة عام تقريباً من الميلاد المجيد، لتبدأ فترة الحضارة اليونانيّة بالبزوغ، صارت ربة عمون خاضعة للإغريق البطالسة، والذين عملوا على تغيير اسمها إلى مدينة فيلادلفيا بدلاً من الاسم القديم، وقد أُطلق عليها هذا الاسم تخليداً للقائد فيلادلفيوس.
قبل نحو ثلاثين عاماً من الميلاد استطاع الحاكم الرومانيّ هيرودس أن يحتلّ المدينة، ومن هنا صارت عمّان خاضعة للإمبراطورية الرومانية، ثم للبيزنطية.