تاريخ المدينة الحديث
يبدأ تاريخها الحديث منذ نهايات القرن 15م، عندما سقطت غرناطة عام 1492م على يد ملوك الكاثوليك، أي منذ أن بناها سيدي علي المنظري، وهو رمزٌ من رموز المدينة، واستقر آلافٌ من المسلمين واليهود في شمال المغرب بعد خروجهم من الأندلس، فازدهرت المدينة ونمت في جميع الميادين، حيث أصبحت مركزاً لاستقبال الحضارة الأندلسيّة.
كان للمواجهات العسكرية مع البرتغاليين والإسبانيين خلال القرنين 16 و17 الميلاديين أثرٌ على العمران في المدينة، حيث كانت أساطيل تطوان تشكل خطراً على مصالح العدوّ الخارجيّ، حيث بُنيت قلاع وأسوار للدفاع عن المدينة، بالإضافة إلى التجارة المغربية مع بعض الدول الأوروبية مثل: إنجلترا، وإيطاليا، وإسبانيا خلال القرنين 17 و18، والتي كانت جميعها تمرُّ عبر المدينة التي كانت في تلك الفترة من أهم الموانئ في المغرب.