خطوات المنهج التاريخي
يتبع الباحث الذي يرغب بدراسة ظاهرةٍ معينة حدثت في الماضي بوساطة المنهج التاريخي مجموعة من الخطوات، هي:
إلقاء الضوء على ماهيّة المشكلة في البحث، (تحديد المشكلة) وفيها يتناول الباحث خطوات الأسلوب العلمي في بحثه، وهذه الخطوات هي:
التمهيد لموضوع البحث وتحديده، وصياغة عددٍ من الأسئلة إضافة إلى الالتزام بالفروض وأهداف البحث وأهميّته، والإطار النظري له وحدوده، وتحديد جوانب القصور فيه ومصطلحاته، ثمّ تحديد الحادثة أو الظاهرة التاريخيّة التي يودّ دراستها. يتمّ تحديد مشكلة البحث وفق نسقين محدّدين، هما البعد الزماني والمكاني، وشترط هنا توافر عدد من النقاط، ومنها أهميّة ومناسبة المنهج التاريخي، إضافةً إلى توافر الإمكانات اللازمة للقيام به، وأهميّة النتائج التي سيتمّ التوصل إليها.
جمع المعلومات والبيانات اللازمة: تتطلّب هذه الخطوة مراجعة جميع المصادر سواء كانت أوليّة أم ثانويّة، ثمّ اختيار البيانات المرتبطة بالمشكلة.
نقد مصادر المعلومات: في هذه الخطوة يفحص الباحث جميع البيانات التي جمعها، وذلك عن طريق نقدها ليتأكدّ من نسبة أهميتها للبحث، ويقسم النقد هنا إلى نوعين، هما: النقد الخارجي والنقد الداخلي.
تسجيل وتفسير نتائج البحث: تتطلّب هذه الخطوة عرض كافة النتائج التي تمّ التوصل إليها مع مناقشتها وتفسيرها، ويتبع الباحث عادةً ترتيباً زمانيّاً أو مكانيّاً أو موضوعيّا يتناسب مع مشكلة البحث.
ملخص البحث: تعتبر هذه هي الخطوة الأخيرة، وتتطلّب عرض ملخصٍ للمعلومات التي تمّ عرضها في الجزء الميداني والنظري من البحث، ويتمّ على إثرها تقديم توصيات هذا البحث التي توصل إليها الباحث، ومقترحاته لبحوثٍ مستقبليّة.