الحكم العثماني للوطن العربي

الحكم العثماني للوطن العربي

الحكم العثماني للوطن العربي

هاجم السلطان سليم الأول الدولة الصفويّة فهزمها في معركة جالديران عام 1514م، والواقعة على الحدود التركيّة الإيرانية، حيث تمكّن من السيطرة على الحدود الشرقيّة وجزء من الحدود الشماليّة العراقيّة وجزءٍ من أذربيجان، فقد كانتْ هذه أول بداياته في الفتوحات، وبعدها توجّه إلى دولة المماليك والتقى مع السلطان المملوكيّ قانصوة الغوري في معركة مرج دابق عام 1516م، إلى الشمال من مدينة حلب، وكان من نتائج هذه المعركة دخول الشام تحت حكم العثمانيّين، كما يعود انتصارهم في هذه المعركة إلى استخدامهم للبارود والمدفعيّة في حين اعتمد المماليك على الفروسيّة، وخيانة بعض أمراء المماليك للسلطان قانصوة لغوري، وانسحابهم أثناءَ المعركة.
دخل السلطان العثمانيّ سليم الأول بعدَها مدينة القدس، وصلّى في المسجد الأقصى، ثم توجّه نحو مصر للقضاء على النفوذ السياسيّ للمماليك، حيث انتصر عليهم في معركة الريدانية عام 1517. استمرتّ الدولة العثمانيّة سيطرتها على باقي الدول في الوطن العربيّ إلى أن وصلت إلى الحجاز وسيطرت عليه سلميّاً، واليمن والعراق. أمّا في الشمال الإفريقيّ فقد كانت الجزائر أول دولة دخلت تحت الحكم العثمانيّ، تلتها ليبيا، وتونس، بينما بقيت مراكش (المغرب حاليّاً) مستقلّة تحت حكم الأشرف السعديين، ولم تخضعْ للعثمانيّين.

m2pack.biz