بداية الحرب العالمية الثانية
كانت البداية عند إعلان اليابان في السابع من يوليو من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعة وثلاثين، الحرب على الصين، أما البداية الفعليّة لهذه الحرب كانت في الأول من أيلول من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وثلاثين، وذلك عند اجتياح ألمانيا لبولندا، ومن هنا توالت إعلانات الحرب التي شُنّت ضد ألمانيا من قبل المملكة المتحدة وفرنسا.
منذ أواخر عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعة وثلاثين وحتى بدايات عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وأربعين، شنت ألمانيا سلسلة حملات ومعاهدات للعمل على تشكيل حلف دول المحور، وذلك للتمكن من السيطرة على مساحاتٍ واسعة من قارة أوروبا، وكانت ألمانيا قد وقعت مع الاتحاد السوفييتي اتفاقيّة مولوتوف – ريبرنتروب قبيل الحرب، وقد نصّت هذه المعاهدة في بنودها على تقاسم الدولتين للأراضي التابعة لدول البلطيق وبولندا في حال نشبت الحرب.
سقطت باريس في أيدي الألمان في الرابع عشر من يونيو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعين، الأمر الذي أدى إلى استسلام فرنسا، وكانت الفترة التي غزت فيها ألمانيا الاتحاد السوفييتي في الثاني والعشرين من يونيو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وأربعين، من أكثر فترات الحرب دمويّةً، قام بعدها الطيران الياباني بشنّ هجومٍ مفاجئ على ميناء بيرل هاربر حيث القاعدة البحريّة الأميركيّة، وذلك في السابع من ديسمبر من عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وأربعين، الأمر الذي اضطر أميركا على إعلانها للحرب على اليابان والدخول في الحرب العالميّة.
تمّ الحدّ من تقدم دول المحور في عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وأربعين، وذلك بعد الهزائم المتكررة التي لحقت بالقوّات اليابانيّة في عددٍ من المعارك البحريّة، بالإضافة لهزيمة القوّات التابعة لدول المحور في شمال إفريقيا وأوروبا، عدا عن الهزيمة الساحقة التي لحقت بالقوّات الألمانيّة في ستالنجراد، والهزائم التي تبعتها في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثة وأربعين في أوروبا الشرقيّة.
لم تستطع إيطاليا الصمود في وجه هجوم قوّات الحلفاء عليها فأعلنت استسلامها، بالإضافة لتمكّن القوّات الأميركيّة من تحقيق العديد من الانتصارات في المحيط الهادئ، وأدى هذا الأمر إلى تراجع قوّات دول المحور على جميع جبهات القتال. وصلت قوّات الحلفاء إلى فرنسا عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة وأربعين، يليه تمكّن الاتحاد السوفييتي من استعادة جميع أراضيه التي استولى الألمان عليها.