وكان البنك ناجحاً بدرجة كبيرة خلال فترة ما بين الحربين
، حيث تم تأسيس مجموعة الشركات التي ضمت أكبر شركة لصناعة النسيج في الشرق الأوسط ، وشركة للنقل ، وأخرى لحلج القطن ، وثالثة للتأمين ، هذا فضلاً عن أول شركة طيران مصرية ، ومجموعة أخرى من الشركات الأصغر حجماً . بدا ذلك من حجم التعاملات المالية في البنك خلال ذات الفترة ، فالبنك الذي بدأ بمبلغ لا يزيد على الثمانين ألف جنيه مصري في عام 1920 ، بلغت القيمة الاسمية لرأس مال مجموعة شركاته عندا ندلاع الحرب العالمية الثانية خمسة ملايين جنيه . وبالطبع لم يقتصر تأثير البنك على مجموعة شركاته فقط ، وإنما لعب دوراً رئيسياً في تشكيل السياسة المالية للحكومة خلال عقدي العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين ، كما كان فاعلاً بشدة في حث الدولة على تبني دور أكثر حيوية في مجال تنمية الاقتصاد المصري . وعلاوة على ذلك ، امتدت أنشطة البنك خارج حدود القطر المصري إلى أرجاء الوطن العربي ، حيث افتتح فروعاً له في فلسطين والعراق ، كما قام بتأسيس بنك مصر ـ سوريا ـ لبنان والذي افتتح مكاتباً له في كل من سوريا ولبنان .