ولم تتوافر بيانات كافية عنها . أما عائلة سلطان ذات النفوذ فقد قامت بشراء 885 فداناً من أراضي الدائرة السنية في بندر المنيا ، وهو ما مثل 49 .9% من إجمالي الأراضي هناك . وكانت تربط هاتين العائلتين صلة مصاهرة من خلال زواج هدى ابنة محمد سلطان باشا إلى علي شعراوي باشا . وكانت عائلة سلطان بدورها تربطها علاقة مصاهرة بعائلة خليفة ـ مرزوق ، نشأت كنتيجة لزواج لوزة ابنة محمد سلطان باشا إلى إبراهيم بك خليفة ( مرزوق ) . وهكذا فلم يأت بيع أرض الدائرة السنية بزيادة فقط في مقدار ما تتمتع به كل عائلة من قوة اقتصادية فحسب وإنما ، عمق من أواصر الصلات الإقليمية والعائلية فيما بينها ـ كما في حالة هذه العائلات الثلاث .
أما عائلة عبد الرازق فلم تزد فقط من حجم ممتلكاتها من الأراضي بمقدار ما يزيد على عشر أمثال ما كانت تمتلكه في قريتها ، أبو جرج فقط ، وإنما اشترت كذلك حوالي 299 فدان من أراضي الدائرة السنية في بني مزار . وقامت عائلات البدو كعائلة لملموم ـ المصري ـ السعدي وعائلة الباسل في المنيا والفيوم بشراء 166 و 140 فداناً كل في قريتها وهي مغاغة وقلمشة على الترتيب . وهكذا فإنه يمكن استعراض العديد من الأمثلة لتأكيد حقيقة أن زادات أراضي شركة الدائرة السنية ساهمت في تقوية القوة الاقتصادية لعدد كبير من عائلات ملاك الأراضي من المصريين بشكل كبير .