وتعلم طلعت حرب الكثير من العائلات اليهودية التي عمل معها حول رأس المال الدولي ، حيث كان العديد من أعضاء هذه العائلات يقيم في أوروبا والولايات المتحدة وحتى في جنوب آسيا والشرق الأقصى وكانوا يساعدون بعضهم فيما يتعلق بالتعاملات المالية . كما زادت صلات طلعت حرب بملاك الأراضي نظراً لكونه أصبح مسئولاً مباشراً عن استصلاح وبيع أراضي شركة كوم أمبو ، وهي الصلات التي توسعت أكثر عندما استقال طلعت حرب من شركة كوم أمبو في 1908 وأصبح المدير المسئول في شركة أراضي مصر . وبينما كانت عمليات شركة كوم أمبو تتركز بالأساس في محافظة قنا بصعيد مصر ، كانت رقعة أعمال شركة الأراضي أوسع وهي الدلتا . وكانت ممتلكات الشركة الكبيرة في محافظة الغربية قد مكنت حرب من إقامة علاقات مع العديد من عائلات الأعيان المعروفة في هذه المنطقة الهامة . كما ساعد عمل طلعت حرب في محافظة الغربية على زيادة ثروته بشرائه أراضي من الشركة فيها ، حيث اشترى إجمالي 301 فدان في الفترة بين 1920 و 1939 في قرى كفر الجنينة وكفر الخوازم وميت العرقي بمركز طلخا بالغربية .

وقد تأثر طلعت حرب بالعائلات الهودية التي عمل معها كذلك بطريقة أخرى . فلم يكن كثير من المصريين يعتبرون هذه العائلات مصرية حقيقية ، وإن كان من الواضح أنهم في ذات الوقت لا يمكن اعتبارهم أجانب نظراً لكون العديد منهم ولد ونشأ في مصر . وكان عدد هذه العائلات قد ترقى للقمة من شبه العدم ، فوفقاً لرينيه قطاوي ، ترجع أصول عائلته لقرية القطا بمحافظة الجيزة .