ويوجه استقصاء أنشطة الطلاب خلال عام 1922 الانتباه إلى العلاقة الضمنية بين القوتي الاجتماعيتين اللتين ساهمتا في إنجاح بنك مصر وهما طبقة كبار ملاك الأراضي والحركة الوطنية . فبينما كانت أغلبية الطلبة الذين شاركوا في العمل الوطني ذات أصول اجتماعية متوسطة أو متوسطة دنيا ، فإن أعضاء اللجان الطلابية التي سافرت للأقاليم للعمل على توسيع نطاق المقاطعة كانوا عادة ما ينحدرون من عائلات أعيان الأرياف . ولعله من المهم ملاحظة أن من بين العناصر الطلابية النشطة في المقاطعة الوفدية من كانوا ينتمون للطبقة العليا أو الوسطى العليا ، وهو ما بدا واضحاً في حالة الوفود الطلابية التي زارت محافظات أسيوط والمنيا وبني سويف والقليوبية والشرقية ..

كما ساهمت الأنشطة الطلابية في تعظيم حجم رأس مال بنك مصر من خلال طرق أخرى . فعلاوة على لجان المقاطعة ، شكل الطلاب لجاناً لمعاونة بنك مصر على مستوى الجامعة والمدارس الثانوية على السواء ، وتنافست هذه اللجان فيما بينها لبيع القدر الأكبر من الأسهم . وكانت جائزة المدرسة التي تحقق هذا الهدف هو حصولها على عدد من أسهم البنك .