وبإيجاز ، فإنه مع توالي أعوام العقد الثالث من القرن العشرين ، كان بنك مصر يتجه للاعتماد بصورة أكبر على الدولة وعلى الهياكل التقليدية لتحقيق مصالحه . وأدى هذا التحول من الاعتماد على دعم جموع الشعب للاعتماد على الحكومة المصرية
وعدد معين من عائلات الأعيان إلى القضاء على الحماس الذي كان موجوداً للبنك لدى قطاعات الحركة الوطنية . فبعد عام 1923 ، لم تقم الصحف بدعم البنك بذات الحرارة التي كانت عليها خلال العامين التاليين لثورة 1919 . وكانت هذه الفترة في الواقع ، هي التي شهدت أول الانتقادات الحادة للبنك ، وكان أشدها ما ورد في جريدة الوطن التي اتهمت البنك بعدم الانتقادات الحادة للبك ، وكان أشدها ما ورد في جريدة الوطن التي اتهمت البنك بعدم صرف العوائد على حساب الائتمان الصناعي الذي فازت به في العام السابق لتشجيع الصناعات الصغيرة .