كذلك كان بنك مصر قادراً على تحصيل قدر من النفوذ داخل مجلس الشورى المصري . فقد انتخب محمد علوي الجزار بك ، مدير فرع البنك في شبين الكوم ، وكيلاً للمجلس ، هو وأحمد زكي أبو السعود باشا في 1924 . هذا فضلاً عن ، انتخاب طلعت حرب رئيساً لأقوى لجان مجلس الشيوخ وهي لجنة المالية والتجارة والصناعة والجمارك . وقد تمكن طلعت حرب وأنصاره من التغلب على محاولة مجموعة أنصار بنك مصر للجنتي المواصلات والأشغال العامة فقد تحصلوا على أكبر أعداد من الأصوات للمناصب الثلاث الأولى في لجنة الزراعة . كما تدعم نفوذ البنك داخل مجلس الشيوخ بتسمية فؤاد سلطان مراقباً للجنة مؤتمر مجلسي النواب والشيوخ .
وعلاوة على نفوذه في المؤسسات الحكومية والمرتبطة بها وداخل البرلمان المصري ، فقد وجد بنك مصر دعماً قوياً لدى البنية التحتية السياسية في الأقاليم . فعلى سبيل المثال ، قررت مجالس المدن والقرى في 1925 تحويل حساباتها من البنك الأهلي المصري إلى بنك مصر . وهكذا ، أضاف البنك 498 .851 جنيهاً من مجالس المديريات و 608 .000 جنيهاً من مجالس المدن والقرى ليبلغ إجمالي حسابات الودائع لديه 1 .106 .851 جنيهاً مصرياً .