كما تم افتتاح بنك مصر ـ سوريا ـ لبنان في 1929 بمساعدة عدد من عائلات الأعيان في سوريا ولبنان . أما عام 1930 فقد شهد استحواذ بنك مصر على ما تبقى من ممتلكات عائلة ليندمان في مصر ، وهي شركة مصر العليا والسفلى لتجارة القطن ، وتأسيس شركة مصر لتصدير القطن .
وهكذا فإنه في غضون ما لا يزيد على عقد من الزمن ، استطاع بنك مصر زيادة حجم رأسماله من 80 .000 جنيه مصري في 1920 إلى مليون جنيه في 1930 ، كما استطاع افتتاح عدد كبير من الفروع وشون تخزين القطن عبر أرجاء مصر ، كما أنشأ عشر شركات بلغ إجمالي حجم رأسمالها 2 .5 مليون جنيه مصري . هذا فضلاً عن تأسيسه لفرعين خارجيين ، هما بنك مصر سوريا لبنان برأس مال بلغ مليوناً من الليرات اللبنانية وبنك مصر في فرنسا برأس مال مصدر حوالي 5 مليون فرنك فرنسي .
وعلاوة على نجاحه في توسيع نطاق عملياته في القطاع الخاص ، نجح بنك مصر أيضاً في لعب دور هام في القطاع العام الصغير ولكن الآخذ في النمو . ولم يكن البنك وحده هو الذي ارتأى ضرورة التصنيع لمصر بحلول نهاية عشرينيات القرن العشرين ، وإنما شاركته في ذلك قطاعات عدة من المجتمع المصري . وهو التوجه الذي لاقى دعماً من معظم ، إن لم يكن كل ، الوزارات التي تشكلت خلال فترة ما بين الحربين العالميتين .