ونظراً لضعف موقف مجموعة شركات مصر الاقتصادي وتقدم سن طلعت حرب واعتلال صحته ، فقد أصبحت المجموعة هدفاً لعدد من المؤامرات . وعلى الرغم من أن العديد من البرجوازيين كانوا يطمحون لمنصب طلعت حرب كمدير تنفيذي للمجموعة ، إلا أن لم يُظهر أي قلق بشأن منصبه أو بشأن الانهيار الاقتصادي المتوقع لأنه استشعر أن الحكومة المصرية لم تكن لتسمح للمجموعة بمواجهة انهيار مالي شامل . وكان وراء مؤامرة إقصاء طلعت حرب د . حافظ عفيفي باشا ، والذي كان معروفاً بأنه إنجليزي أكثر من الإنجليز أنفسهم كما خدم كسفير لمصر لدى بريطانيا بين عامي 1930 و 1934 ثم في الفترة من 1936 وحتى 1938 . قد ترأس وفداً مصرياً تجارياً هاماً لبريطانيا في أبريل 1935 ، ونوقشت فيه تجارة المنسوجات القطنية ونظام الحصص المقترح وعدة أبعاد أخرى من العلاقات التجارية بين مصر وبريطانيا . وفي 1934 ، عين طلعت حرب عفيفي مديراً لشركة مصر لعموم التأمين في أعقاب تأسيسها . وفي 1938 ، تمكن طلعت حرب من إقناع عفيفي بالاستقالة من منصب سفير مصر لدى بريطانيا والعودة لمنصبه السابق بشركة مصر لعموم التأمين وأيضاً بانضمامه لمجالس إدارات أربع شركات أخرى في المجموعة .