وظيفة الربح 1من اصل 7

وظيفة الربح 1من اصل 7

وظيفة الربح 1من اصل7 (2)

تدل استطلاعات الرأي التي أجريت داخل وخارج شركات الأعمال على أن غالبية المشاركين فيها يرون أن
الغاية الرئيسية من وجود الشركة هي الربح، لكن درگر اتخذ موقف المستثني معتبراً أن هذا التفسير وهم
وخداع أكثر منه   حقيقة، ورأى أن وجود مثل هذا الفهم المبسط للمنشأة لدى المواطن العادي أمر مقبول، أما أن
يمتلك المدير التنفيذي هذا المقدار الضئيل من المعلومات الفنية المتقدمة عن الأساس المنطقي لوجود الشركة
فأمر لا  يغتفر، كما أنه انزعج من أن التشبث بالفكرة التقليدية عن الربحية مهيمن بهذا الشكل على مجتمع
شركات الأعمال، فالغباء المنظم مازال برأيه غباء .
وجد درگر في تحليله لتفسيرات الربح التقليدية أنها تشوه معناها الضروري أكثر مما تنيره، وكتب متسائلاً عن
صلاحية السطر الأخير الجامد كمعيار قياسي مفيد: ” ماهو معيار الأداء في شركة الأعمال؟ السطر الأخير
هو الجواب النموذجي، ولكن كيف للمرء أن يقيس بشكل حقيقي هذا السطر الأخير؟ يتحدث كل واحد عن
الربح، فيراه البعض كأس المدير التنفيذي المقدسة ، ويراه آخرون كلمة نابية. فما هو الربح في الحقيقة؟ وكيف
للشركة ولمدرائها التنفيذيين وللعاملين فيها أن يعرفوا أن ربحها المصرح به جيد أم غير كاف؟ ”
هاجم دگر أثناء تدقيقه في ما اعتبره تشخيصاً خاطئ اً لوظيفة ربح الشركة أربعة مفاهيم خاطئة : النظرية
الاقتصادية الكلاسيكية، ومكافأة من يتحمل المخاطر، والباعث على الربح، وتكبير الربح. وجد درگر
عيبا ً   أساسياً في النظرية الاقتصادية الكلاسيكية لأن افتراضها للتوازن منعها من تقديم تعريف مقنع للدور
الذي يلعبه الربح. عندما يفترض عدم وجود توازن ديناميكي مفتوح في بيئة شركة الأعمال فإن طرح علماء
الاقتصاد أن الربح ليس إلا العائد المتبقي بعد تنزيل التكاليف يصبح لا معنى له. يعتقد درگر أن التأكيد على أن
الربح هو استثمار مستقبلي في خلق وظائف الغد مجد ِ   أكثر .
اعترض درگر مرتكزاً على أسس أخلاقية واقتصادية على الاقتراض بأن الربح هو مكافأة
لمن يتحمل المخاطر،

m2pack.biz