نبذة عن حياة صلاح الدين الأيوبي
نشأ صلاح الدين في مدينة دمشق في بلاط أميرها نور الدين زنكي في ذلك الوقت، وكان محباً للعلم والعلماء، والجهاد والفروسية، وتولى بعدها وزارة مصر وقيادة الجيش فيها بعد وفاة عمه الوزير أسد الدين شيركوه، وكانت مصر وقتها تحت حكم الفاطميين، ثم أصبحت البلاد بكاملها تحت إمرته بعد أن كانت ملكاً للفاطميين بعد وفاة الملك العاضد آخر خلفائهم.
عمل صلاح الدين على توحيد البلاد وتوجيهها نحو المذهب السني بعد طغيان المذهب الشيعي على البلاد إثر حكم الفاطميين، وبنى فيها مدرستين هما: المدرسة الناصرية، والمدرسة الكاملية، وبعد وفاة نور الدين زنكي حاكم بلاد الشام اضطربت الأمور فيها، مما دعا أهل البلاد إلى الاستنجاد بصلاح الدين الذي قدم إليها بدوره وضمها إلى حكمه، ثمّ قام بعد ذلك بقيادة معارك عدة ضد الصليبيين ورد هجومهم في مواقع عدة، أهمها معركة حطين، حتى استطاع استعادة بيت المقدس والعديد من المناطق في الأراضي الفلسطينية وبلاد الشام.