مفهوم التسويق 8من اصل8
« غير زبائنها كانوا في معظمهم من أرباب الأسر الشباب الأغنياء أصحاب الدخول المزدوجة والذين مثلوا
نسبة نمو السوق في ثمانينيات القرن العشرين ” ، وخلص إلى أن هذا الفشل في البحث عن قطاع التسويق في
غير ناحية الزبائن كان فجوة كبيرة بين النظرية والممارسة .
تقدم حركة المستهلكين نظرة ثاقبة ابتكارية مهمة في تحليل درگر المفهوم التسويق الذي نظرت إليه الإدارة
بخوف وعداء لأنها اعتبرته تهديداً لنظام منشأة الأعمال . رأي درگر أن إدارة الشركة باعتبارها قائدة
المؤسسة الإقتصادية المهيمنة في مجتمع يتميز بأنواع مختلفة من التعديات – تخطئ في رفض الانتقادات غير
الودودة من هيئات مجتمعية ، فقال: ” لدينا مصلحة في المحافظة على هذه الحرية ، ولذلك فمصلحتنا تكمن في
حركة مستهلكين فعالة وقوية ، وإياكم وارتكاب خطيئة النظر إليها بمثابة العدو . لم يكن الهجوم على رالف
نادر Ralph Nader باعتباره عضواً عنيدا ً في حزب الشعب الأمريكي ومفكرا ً متصلب اً إلا خطأ في فهم
فكرة الحركة ، فالإدارة لم تدرك أنه لم يكن بوصفه أبو حركة المستهلكين مجرد معتوه غاضب بل رائد قوة
اجتماعية جديدة “. زد على ذلك أن درگر قال إن الانتقاد الذي وجهه تبادر إلى التسويق الحديث يجب أن
يتحول إلى فرصة لأنه كان يجري أفضل بحث في السوق في البلاد .
كان أرنولد کوربن Arnold Corbin ، أستاذ التسويق في جامعة نيويورك ، أول من أدرك الرؤية الثاقبة في
عرض درگر لأهمية التسويق في عملية العقلية التجارية المغامرة ، وأكد مستشهداً بقول درگر « التسويق
ابتکار » أن على رجال الأعمال أن يوسعوا من مفهوم التسويق التقليدي من خلال ممارسة هذا التسويق
الخلاق الذي يحمل رسالة رئيسة هي أن مصلحة المستهلك ليست أبداً في أرباح شركة الأعمال ولا في الكيفية
التي يعمل بها المدراء ، بل إن اهتمامه الوحيد محصوراً في السؤال الذي سيعالج في الفصلين العاشر والحادي
عشر بمزيد من النقاش حول شركات الأعمال الانتقالية والمتحولة ، ألا وهو : ماذا ستفعل من أجلي أيض اً ؟ .
