مبدأ استثمار مصادر القوى 3من اصل4

مبدأ استثمار مصادر القوى 3من اصل4

مبدأ استثمار مصادر القوى 3من اصل4 (2)

 
يجب أن يتم دفع المال إلى المستخدمين بأخذ مصادر قوتهم وليس ضعفهم بعين الاعتبار لأن الهدف الأول من
استخدام الأفراد هو تحقيق نتائج   . ولكن العكس هو الصحيح في واقع الحال   . تميل المؤسسة إلى التركيز على
العيوب البشرية   ، وتوجيه النقد إلى النواحي السلبية لدى الأفراد والتركيز عليها   ، والنظر إلى الأشخاص على
أنهم مصادر تهديد وليسوا فرص اً ، وإلى أخذ المؤهلات الوثائقية بعين التقدير بدلاً من الكفاءة   . يغرف درگر أن
المرء لا   يستطيع البناء على الضعف   ، وأن عليه من أجل تحقيق النتائج أن يستخدم جميع مصادر القوة
المتاحة  ، قوة الزملاء وقوة الرئيس وقوته الذاتية   ، وهذه المصادر هي الفرص الحقيقية   . إن هدف المؤسسة
الفريد هو جعل القوة منتجة   ، وليس بإمكانها بالطبع أن تتغلب على مصادر الضعف التي تتوفر بكثرة لدى كل
واحد منا   ، ولكنها تستطيع أن تقلل من شأنها   ، وواجبها هو استخدام مصادر القوة لدى كل واحد بمثابة حجر
في صرح الأداء المشترك .
أدرك دركر في الوقت ذاته الخطر الكامن في التحليل الذي يتم فقط عبر موشور مصادر القوة الإيجابي   ، وإن
زاد هذا التحليل من تقدير القدرات البشرية فقد تقوي شوكة وهم الكمال البشري   . عبر دركر بقالب مسرحي
عن الحاجة إلى اجتناب التوقعات البشرية الزائدة حين أعاد إلى الأذهان مقطع من قصة الإخوة كارامازوف
Brothers Karamazov لفيودور دوستويفسكي ryodor Dostoyevsky يتهم فيه كبير المحققين يسوعاً
بزيادة تقدير قيمة القدرة البشرية مقابل القوة الروحية وبوضع معايير   عالية جداً بحيث لا يمكن الوفاء بها إلا من
قبل مجموعة صغيرة من النخبة   .
أدرك درگر دون إيجاد حل وسط للموقف الأساسي في أن مصادر القوة تؤدي إلى نتائج أن استثمار مصادر
القوة يتطلب بالضرورة أخذ العلاقات التكافلية بين المواهب وبين الهشاشة البشريتين في الحسبان ، وكان راغباً
في معرض اعترافه بانتشار مظاهر النقص البشرية بالتسامح عن العادات السيئة باستثناء واحد هو ضعف
الشخصية   .
 

m2pack.biz