خطوط عريضة لتكوين الثروة 6من اصل10
ولذلك يجب عليه أن يتدبر دائماً أمر المكونات الرئيسة بشكل منفصل ولذلك أن يقيسها قبل كل شيء ” .
توجه درکر بسبب القيمة المحدودة لمفهوم الكون عند أفلاطون إلى طريقة المعرفة عند أرسطو والقائمة على
الفهم من خلال الجزئيات . وهذا التركيز على المكونات يجعل الممارس قادر اً على استبيان تکاليف ومساهمات
أجزاء الكل من أجل الوصول إلى صورة أصدق لنموذج الاستثمار المالي في الشركة . وفي مقابل المجموعة
المجردة أراد درگر أن ينتقل رسالة هي أن المكونات عبارة عن حقائق جامدة يمكن تنظيمها من أجل النتائج
أو عند الحاجة إلى هذه النتائج ، ومن أجل ذلك طرح تقنية تحليل الصفقات .
العمل على تحليل الصفقات . نظر دركر إلى نموذج الصفقات في شركة أعمال باعتبارها الدليل النهائي لتحسن
إنتاجية أحد الأصول في شركة الأعمال القائمة . وهذا التحليل للصفقات يكشف النقاب بشكل نموذجي عن
صورة الشركة الموجزة التي تساهم مجموعة قليلة من منتجاتها في كتلة الإيرادات ويكون القسم الكبير من
منتجاتها مسؤولاً عن القسم الأعظم من التكاليف . ” القسم الأعظم من الشركات الكبيرة ينتهي من الناحية
النموذجية بآلاف من المواد التي تنتجها والتي لا يباع منها بشكل جيد في الواقع سوي عشرين مادة ، غير أن
هذه المواد العشرين أو ما يقل عن هذا العدد تساهم في الإيرادات التي تتحمل تكاليف المواد ال 999 ، و التي
ل اتباع بشكل جيد ” .
إن فهم صيغة تحليل الصفقات بشكل حاسم يفترض أن يكون الشركة الأعمال تيارين ماليين
رئيسين ، هما تيار تکاليف وتيار إيرادات . عبر درگر عن العلاقة بينهما بالمعادلة التالية :
« يتناسب الإيراد طرداً مع حجم المبيعات بشكل تقريبي ، وتتناسب التكلفة طرداً مع عدد
العمليات تقريبا ً منقوصا ً منها التكاليف المادية الثابتة وثمن المواد الخام » ، وقد استخدم هذا
المثا لللتوضيح: