اللامركزية الفيدرالية 2من اصل3
مما يطيل من دورة حياة المنتج ويوفر سبل الوصول إلى وسائل المواصلات الرخيصة لشريحة سكانية أقل
غني ، ولهذا فإن السيارات الجديدة قد تعين أرباح شركة جنرال موتورز قصيرة الأمد ، ولكن السيارات
المستعملة مهمة أيضا لأهداف الشركة في البقاء أمد طويلا ً . ( أكد دركر أيضاً على أن العملية الاقتصادية
التي تقوم بتدوير السيارات المستعملة بصورة مستمرة لمشترين أقل غني هي واحدة من أعظم وسائل التسويق
التي ابتعت منذ الأزل لأنها شجعت على تداول الملكية بشكل كبير دون أي تدخل من جانب الحكومة ) .
ونظراً لأن حضارة الشركة التي تتمتع بها شركة جنرال موتورز اعتبرت أن البنية ذات مغزى أكبر من
الاستراتيجية فإن درگر خلص إلى أن اللامركزية الفيدرالية قللت من دور تعريف شركة الأعمال ، وحث
الشركة على الاعتراف بأن لديها زبونين واضحين هما مقتني السيارة الجديدة وقناة التوزيع عن طريق صغار
الموزعين الذين يتمتعون بعقلية شركة الأعمال الصغيرة. يجب على شركة جنرال موتورز أن تلائم بين
متطلبات هذين القطاعين من خلال توضيح شخصيتها إذا ما أرادت أن تزيد من فعالية اللامركزية .
هناك سمة مزعجة أخرى من سمات اللامركزية هي إهمال عملية التطوير الإداري من قبل
شركة جنرال موتورز التي وضعت كفاية المنتج فوق فعالية المستخدمين بسبب تفضيلها
الإخصائيين على غير الإخصائيين . إن التأكيد على هذه الأولويات يحتاج إلى عمل عكسي ،
وقد كتب دركر أن ” قابلية المؤسسة على خلق قادة هو أهم من قابليتها على إنتاج فعال
ورخيص ” . إن صرامة نظام الترفيع على سبيل المثال في شركة جنرال موتورز منعت
العمال من فرصة التقدم إلى المراتب الإدارية ، بينما أيد درگر نظام ربط الترفيع بالكفاءة أو
الإنتاج قائلا إنه أمر «ً لازم للشركة أن تمكن القادرين من الترفيع بصرف النظر عن التعليم
الرسمي الذي حصلوه قبل الإلتحاق بالعمل الصناعي » ،