الصفات 2من اصل4
فما زالت شركات وادي السيليكون ذات العقلية التجارية المغامرة تعمل على طريقة القرن التاسع عشر ، وما
زالت تؤمن بقول بنيامين فرانکلين Benjamin Franklin المأثور ” إذا اخترعت مصيدة أفضل للفئران شق
العالم طريقة إلى بابك ، ولم يخطر بعد على بال هذا العالم أن يسأل عمن يصنع مصيدة [ أفضل ] أو لصالح
من ؟ ” قد يكون مظهر هذه الشركات تكنولوجية معقد اً ولكن استراتيجياتها في العمل غالبا ً ما تنعكس بصورة
المنتج وليس الزبون باعتباره العامل الحاسم في العمل .
إذا وجد درگر أن شركة أعمال صغيرة وشركة تكنولوجيا عالية قاصرة في رؤى العقلية التجارية المغامرة
رأيناه يأخذ رؤى لا بأس بها من القطاع الذي لا يسعى للربح ، وكتاباته طافحة بأمثلة عن الجامعات والكنائس
والمشافي والمؤسسات الاجتماعية الأخرى التي أغنت مقوماتها ومجتمعها بابتکارات رئيسية من خلال تطبيق
مبادئها وتكتيكاتها ذات العقلية التجارية المغامرة .
کان کتاب دركر الوحيد الذي يبحث في عملية العقلية التجارية المغامرة هو الابتكار والعقلية التجارية المغامرة
Innovation and Entrepreneurship (1985) ، ولكن تعليقاته على هذين الموضوعين لم تنحصر في
هذا السفر وحده ، إذ كانت العقلية التجارية المغامرة موضوعاً طاغي اً في جميع كتاباته عن استراتيجية
شركات الأعمال تقريبا ً . وفي الحقيقة فإن العقلية التجارية المغامرة كانت الجوهر والأساس الفكريين
للموضوع الذي وضعه درگر تحت عنوان إدارة التغيير المنظم .
عالج درگر صفات العقلية التجارية المغامرة بأكثر الأسالب سعة ، واستشهد في حياكته نسيجها الهادف بالكثير
من الخيوط الفنية التي شهدها من خلال خبرته الاستشارية . وإليكم فيما يلي بعضاً من أكثر أفكاره إلهام اً في
هذه العقلية :
(إن العقلية التجارية المغامرة )
? تبدع في شركة الأعمال جوا ً يشجع على التغيير المستمر .
تحول المشاكل إلى فرص .
?
?تدير الموارد بطريقة تزيد من القدرات الإنتاجية .
?لا تركز على الغد ، بل على ما يجب أن يتم عمله اليوم من أجل الوصول إلى الغد .