الإستمرارية والتغيير 1من اصل2
كان التفاعل المتبادل بين الإستمرارية والتغيير أول مواضيع مقالات دركر الرئيسة التي تناولت كما أسلفنا في
الفصل الثاني واحداً من مؤلفات أحد الفلاسفة الألمان في القرن التاسع عشر فريدريك شتال Fredrick
Stahl الذي طبع عام 1933 أيام الرايخ الثالث . لقد طرح من الناحية السياسية موضوع التجديد المحافظ
الذي اشتمل على استقرار ديناميکي بين حلول وسط لمطالب الماضي الشرعية وبين احتياجات المستقبل .
عزى دركر القسم الأكبر من عدم القدرة على تطبيق مفهوم التجديد المحافظ إلى ظهور الإستبداد في أوروبا
وجمود الرأسمالية في العالم الحر خلال الثلاثينيات . تول درگر في خضم التفكر والكتابة في الثلاثينيات
والأربعينيات إلى نتيجة هي إمكانية اجتناب أخطاء وشراك مذهب الحتمية الأيديولوجية من خلال تفحص
الكيفية التي بررت بها المؤسسات الاجتماعية ذات الاستقلال الذاتي قوتها من خلال مساهماتها في المجتمع
الأكبر .
بناءً على الافتراض بأن المعرفة أصبحت عتيقة بسرعة سلم مفهوم درگر بأن على شركة الأعمال أن تدار في
وقت واحد ضمن ثلاثة اتجاهات هي التقليدية والانتقالية والمتحولة ، حيث يركز الاتجاه التقليدي على الإدارة
الأفضل لما هو معروف من قبل ، ويركز الاتجاه الانتقالي على التكيف وفق الفرص الجديدة في المحيط ، أما
الاتجاه المتحول فيسعى وراء اتجاه جديد تماماً لشركة الأعمال من خلال تجديد هادف . طرح درگر في
استجابته لهذه التحديات ثلاثة أسئلة مثيرة : ما هي شركة الأعمال ؟ وما الذي ستكون عليه شركة الأعمال ؟
وما الذي ينبغي أن تكون عليه شركة الأعمال ؟