النجاح والتقدير العالمي

النجاح والتقدير العالمي

النجاح والتقدير العالمي
النجاح والتقدير العالمي

المشروع الرابع الذي انتقل بالفنان العالمي إلى بؤرة الأضواء عالمياً هو مشروع “دار الإسلام” الذي اقامه عام 1981، وأنجز جانباً منه في “نيومكسيكو” بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب “منظمة دار الإسلام” وقد نفذ من تصميماته لهذه القرية، المسجد، والمدرسة، وبيت الطلبة، وجمع فيها بين طابع المباني الإسلامية في المنطقة العربية والأسلوب الريفي في الأسقف بالقباب.
نجح هذا المشروع وحقق أكبر الأثر في حسن استقبال نظرياته المعمارية، وتوالى بعد ذلك التقدير العالمي لفنه والاحتفال بأسلوبه والاعتراف به كأحسن المعماريين قبل وفاته بخمس سنوات فقط.
وفي النهاية، فإننا نؤكد أنه مهما كان الخلاف الفكري بالنسبة لأعمال حسن فتحي، إلا أنه يعتبر علامة واضحة في تاريخ العمارة العربية المعاصرة بل في تاريخ العمارة العالمية، وما كتب ونشر عنه في الغرب من بحوث أو مقالات وما صمم من أعمال معمارية اعتبرها العالم الغربي صياغة معاصرة للتفاعل بين الإنسان والبيئة، ولا يخلو مشروع الآن من أي مكان في العالم من محاولة للتفاعل مع البيئة المحيطة، وأصبح اسمه يتردد بين كل المعماريين في جميع أنحاء العالم.
وقد جاء تنظيم جائزة باسمة خطوة متأخرة ولكنها في النهاية إنجاز يصعب لمكتبة الإسكندرية، ضمن إنجازاتها العديدة خلال السنوات الأخيرة، لتكريم معماري استحق بجدارة أن يكرم في العديد من المراكز المرموقة، فحي بنا أن نعطيه حقه.
وعرفاناً من مجلة العمارة بما قدمه حسن فتحي للبشرية وللفقراء تقوم بنشر جميع المشروعات التي رشحت لنيل جائزة حسن فتحي للعمارة 2009، والتي نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة والتي كانت تحت عنوان “الهوية في العمارة المصرية المعاصرة”.

m2pack.biz