صناعة الآلات في مصر .. تحتضر

3من اصل3

ويوجد مشاكل عديدة لاستمرارية الشركات المصنعة للآلات تؤثر على استمراريتها حتى أنني أستطيع أن أقول أن منتجي الآلات في مصر منذ عشر سنوات أكثر وأفضل من الآن فهناك بعض الشركات لا تستطيع الاستمرار أمام الإغراق الصيني والتركي فتتوقف عن الإنتاج حتى يجدوا حلا أو يجدوا وزيرا للصناعة يتقابل معهم ويعرف مشاكلهم ومطالبهم وحتى مصنع الآلات التابع للإنتاج الحربي الذي بدأ عام 1960 توقف عن إنتاج الآلات.

أود أن أطرح نموذج لصناعة الآلات في تركيا والتي كانت في 1980 مثل مصر تماما في صناعة الآلات وتم وضع خطط استراتيجية من الحكومة لنمو هذه الصناعة وقدمت الحكومة التركية إلى هذا القطاع دعما يتلخص في إقامة مراكز تكنولوجيا متطورة ومراكز تدريب حقيقية وليست شكلية مثلنا.

دعم في الأراضي دعم في الضرائب ـ المعارض ـ الوفود الزائرة ـ اللوجستيات.

ونتيجة لذلك حجم التصدير لتركيا لعام 2012 من الآلات 35 مليار دولار وإنني أخجل من الإعلان عن التصدير لدينا في مصر 2012 للآلات فقط لا تزيد عن 100 مليون دولار.

إننا نحتاج من الدولة ممثلة في وزارة الصناعة الوقوف بجانب هذه الصناعة لتطويرها ومساعدتها بكل الطرق لتنميتها حيث تحتاج إلى مصانع للخامات المستخدمة وتشجيع الصناعات المغذية وإقامتها وإعطائها أولوية في توزيع الأراضي مع تحديد نوعية الصناعات المغذية للآلات.

نحتاج إلى معارض في الخارج والداخل ـ تحتاج لدعم الوفود الزائرة لمصر دعم صادرات أكبر من الدعم العام. نحتاج إلى وزير لديه الوقت لمقابلة رواد هذه الصناعة. حقيقة إذا ما اهتمت الدولة بصناعة الآلات ستكون نموذجا مماثلا لتركيا خلال عشر سنوات أما إذا استمر الوضع كما هو سوف تتوقف الشركات الواحدة تلو الأخرى حتى تنتهي هذه الصناعة وتحتضر ثم تموت وسنقول البقاء لله.