التهوية 6 – 6
بحيث لا يترك التصرف والقرار لاجتهادات العاملين في المسكن، والتي كثيرا بل وغالبا ما تؤدى إلى مشاكل جسيمة نتيجة لسوء التقدير.
سرعة الهواء :
سرعة الهواء هي العنصر البيئي المسئول عن تحفيز الفقد الحراري من الجسم عن طريق تيارات الحمل الهوائي، وعن تحقيق شعور الطيور بالتهوية، وعن سرعة التخلص من ملوثات الهواء الغازية ومن الغبار الذي قد يتكون في هواء المسكن خاصة إذا كانت الفرشة العميقة شديدة الجفاف، وأيضا عن زيادة معدلات تجفيف الفرشة العميقة وخفض محتواها من الرطوبة.
وفي المساكن المفتوحة يكون من الصعب جدا التحكم في سرعة الهواء إلا عندما يزود المسكن بمراوح دفع يتم تركيبها في الناحية التي يدخل منها الهواء، بينما تتوفر هذه الإمكانية في المساكن المغلقة حيث تتحدد سرعة الهواء بكم الهواء المتجدد الذي يدخل إلى المسكن بفعل مراوح الشفط التي تسحبها من الطرف الأخر، وبمقطع المسكن العرضی ( ارتفاعه مضروبا فی عرضه ).
وسرعة الهواء تعتبر من العناصر البيئية الحيوية خاصة في الأعمار الكبيرة وعندما يتجاوز متوسط وزن الطيور كيلوجرام واحد، حيث تساعد سرعة الهواء في تنظيم درجة حرارة الجسم وتخليصه من الطاقة الحرارية الزائدة عن احتياجاته، كما تساعد بشكل كبير في الحفاظ على سلامة الفرشة العميقة بتخليصها من محتواها المائي وكذلك في تنقية هواء المسكن بتخليصه من الغازات الضارة مثل الأمونيا ( النشادر ) وغاز ثاني أوكسيد الكربون وكذلك من الغبار وذلك بسرعة طرد هذه الملوثات إلى خارج المسكن.
وفی المساكن المغلقة يراعی عند تصمیم المسكن وحساب التهوية القصوى المطلوبة أن لا تقل سرعة مرور الهواء عند مداخل ومخارج الهواء عن 2 – 2.2 متر فی الثانية، وهذا یعنی آن السرعة ستکون فی حدود 0.5 متر فی الثانية إذا ما تم قياسها عند مستوى ظهر الطيور.