أشكال فراغية في الكيمياء العضوية Conformation in organic chemistry
واحد من الترتيبات الفراغية المحتملة للجزيء بسبب دوران مجموعة من الذرات حول الروابط الأحادية الموجودة في الجزيء . يوجد عدة إشكال فراغية محتملة لأي جزيء يحتوي على رابطة أحادية تربط مجموعتين متعددة الذرات ، في كلّ منها على الأقل ذرّة واحدة لا تقع على طول محور الرابطة الأحادية ذات الاهتمام . و ابسط مثال على هذا التشكل هو مركب فوق اكسيد الهيدروجين حيث يمكن لكلا مجموعتي الهيدروكسيل الدوران بالنسبة لبعضهما البعض على طول الرابطة الأكسجين – الأكسجين . و بالطبع وجود أكثر من رابطة أحادية في الجزيء – كما هو الحال مع البروبان CH3CH2CH3 على سبيل المثال – يضيف تعقيدا في الحالة بدون تغيير في طبيعته. في الجزيئات مثل سيانوجين أو بيوتاديين ، حيث كلّ الذرّات على استقامة واحدة نلاحظ بأنه لا يتشكل فيها إي تركيبات فراغية مميزة . عموما، يمثّل كلّ شكل فراغي متميّز لجزيئي حالة للطاقة المحتملة المختلفة بسبب عملية قوى الجذّب أو التنافر الدافعة التي تتغير مع المسافات بين الأجزاء المختلفة للتركيب فإذا كانت تلك القوى غائبة ، فإن كل الأشكال الفراغية سيكون عندها نفس الطاقة، و الدوران حول الرابطة الأحادية سيكون حرا أو غير مقيد. أما إذا كانت القوى قوية فإن الأشكال الفراغية تختلف حسب استقرارها و طاقاتها : فالجزيء سوف يميل للحالة المستقرة ( الأقل طاقة ) و يتحول إلى حالة مستقرة أخرى إلا إذا امتص طاقة كافية ليتعدى مرحلة عدم الاستقرار للوصول إلى حالة الاستقرار .
القوى بين الجزيئية في الإيثان على سبيل المثال، ضعيفة جدا بحيث وجوده يمكن أن يستنتج فقط من خلال التأثيرات غير الملحوظة على الخصائص الدينامكية الحرارية مثل المحتوى الحراري و الإنتروبيا. (و حتى إذا كان الدوران داخلي في إيثان محدود جدا، إلا أن أشكال فراغية الثلاثة الأكثر استقرارا يصعب تمييزها ) . و للأشكال الفراغية عدة أشكال منها الفراغي و الكسوفي و التجاوري و المائل و المقرون و المفروق و الكرسي .