شرح فاء السببية – النصب
ينصب الفعل المضارع بعد فاء السببية إذا كانت مسبوقةً بنفي محض أو بطلب محض:
النفي المحض: هو النفي الخالص من معنى الإثبات، ويكون بالحرف، مثل قوله تعالى: “لا يقضى عليهم فيموتوا”، أو بالفعل، مثل: ليس زيد حاضرًا، أو بالاسم، مثل: أنت غير آت فتحدثنا.
الطلب المحض: وهو ما كان خالصًا من الخبرية، ويشمل: الأمر والنهي والدعاء والاستفهام والعرض والتحضيض والتمني، وذلك مثل قوله تعالى: “لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق”، والفعل منصوب بعد فاء السببية المسبوقة بتحضيض “لولا أخرتني”، وقوله تعالى: “يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا”، فهنا مسبوقة بتمني.
ويكون الفعل المضارع منصوبًا بأن مضمرة وجوبًا بعد فاء السببية المسبوقة بنفي محض أو بطلب محض وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة أو المقدرة أو حذف النون.