تحويل حي الدحو في الرياض إلى مركز سياحي
سيتم تنفيذ أعمال مشروع لتطوير حي الدحو في وسط الرياض الذي يحده من الشمال شارع الثميري، ومن الجنوب طريق المدينة المنورة، ومن الشرق شارع الملك فيصل، ومن الغرب شارع الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والذي يمثل الجزء الوحيد المتبقي ضمن سور الرياض القديمة بعمر يصل إلى 200 عام، بهدف تحويله إلى مركز جذب للأنشطة التراثية والتجارية. وقد قررت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذ أعمال المشروع على مساحة إجمالية تبلغ 77 ألف متر مربع، حيث إنّ المشروع يرمي إلى المحافظة على تاريخ الحي، وإنعاش الأنشطة المناسبة لطبيعته وتاريخه، وتوفير الخدمات والمرافق المناسبة، وتأهيل وترميم المباني التراثية وتهيئتها لإعادة استخدامها، وإنشاء مبانٍ جديدة بطريقة البناء التقليدي تتضمن مسجداً، ومتحفاً، ومركزاً للزوار، ونُزلاً تقليدية تصل إلى 49 وحدة سكنية بأحجام مختلفة، ومطعماً تقليدياً بمساحة تصل إلى 1200 متر مربع، وثمانية مقاهٍ و75 محلاً تجارياً، وقيصرية تضم 120 محلاً، وسوق «النساء»، كما يشمل المشروع مركزاً للحرف التقليدية بمساحة تصل إلى 500 متر مربع، ومبنى لمواقف المركبات، وساحات مفتوحة وممرات للمشاة، ودورات للمياه، إضافة إلى أعمال الرصف والإنارة والزراعة والنظام الإرشادي وشبكات الخدمات.
الجدير بالذكر أنّ حي الدحو يتميز بوقوعه ضمن منطقة «قصر الحكم»، الزاخرة بالأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تعد بمثابة النواة التي انطلقت منها المدينة، والتي خضعت لبرنامج تطوير شامل تبنّته «الهيئة» للتأكيد على دور المنطقة كمركز إداري وثقافي وتجاري لمدينة الرياض.