اتصالات العالم ومراحل تطويرها في مصر حتى نهاية القرن العشرين
قبل أن نلقي الضوء على موجز الاتصالات ومراحل تطويرها في مصر نود أن نلقي الضوء أولا على توقيع عقد الشبكة الثالثة للمحمول في مصر.
في البداية اجتازت 9 تحالفات عالمية التقييم الفني المؤهل للتقدم للحصول على رخصة الشبكة الثالثة للهاتف المحمول في مصر من بين 11 تحالفا.
وفي نهاية الأمر وقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر عقد إنشاء وتشغيل الشبكة الثالثة للمحمول مع تحالف اتصالات الإمارات الذي فاز برخصة التشغيل بعد صراع قوي في المزايدة التي شارك فيها 9 تحالفات عالميين.
يضم التحالف الفائز اتصالات الإمارات والبريد المصري – والبنك الأهلي -والبنك التجاري الدولي. بلغت قيمة الرخصة 16.7 مليار جنيه -وتستمر لمدة 15 عاما (حتى 2021) ويمكن تجديدها لفترات أخرى كل خمس سنوات.
على أن يتم طرح الخدمة مع بداية شهر فبراير المقبل ووفقا لشروط الترخيص ستغطى الشبكة 70% من المناطق المأهولة خلال العام الأول ترتفع إلى أن تصل 97% في العام الرابع -ورغم أن الشركة الجديدة سوف تقوم بنشر معداتها وأجهزتها في البداية في أربعة مناطق فقط. إلا أن الخدمة ستغطي جميع أنحاء مصر من خلال خاصية التجوال باستخدام البنية الأساسية للشبكتين القائمتين (موبينيل) و(فودافون) -وستقدم الشبكة خدمات الجيل الثالث على الحيز 1.9 جيجا هرتز إلى جانب خدمات الجيل الثاني على الحيز 900 و1800 ميجا هرتز.
واعتبارا من اليوم الأول لتشغيل الشبكة الجديدة. سيصبح من حق أي مشترك الانتقال إلى أي من الشبكتين الأخريين بنفس رقمه.
أولا: تطور اتصالات العالم:
قد بدأت محاولات الإنسان للتواصل مع بني جنسه بالوسائل المسموعة والمرئية منذ أن وجد على سطح الأرض. ثم تطورت وسائل التواصل لتشمل إرسال بواسطة الحمام الزاجل ووسائل النقل -وتوالت التطورات التي نعرض أهم محطاتها فيما يلي:
عام 1837:
اخترع التلغراف الكهربي بواسطة الرسام الأمريكي “صمويل مورس” الذي وضع أيضا قاموس “كود مورس” وفيه يتم تمثيل كل حرف أو رقم برمز من الشرط والنقط. وقد ارتبط التلغراف بخطوط السكك الحديدية لنقل إشارات السيطرة على حركة القطارات.
عام 1876:
اخترع الهاتف بواسطة “الكسندر جرهام بل”
عام 1877:
تطوير “توماس اديسون” للميكروفون الكربوني مما جعل من الهاتف أداة اتصال فعالة ألهبت خيال العلماء وحفزتهم لاختراع أدوات لتطوير الاتصالات الهاتفية مثل ملفات التحميل ومكبرات الصمامات المفرغة ومكبر الترانزستور.
عام 1901:
تحقيق أول اتصال لاسلكي لإشارة تلغرافية عبر المحيط الأطلنطي بواسطة الإيطالي “ماركوني”.
عام 1924:
بدأ إرسال الصور (الفاكسملي) عبر الخطوط الهاتفية.
عام 1926:
تم تحقيق أول اتصال هاتفي لاسلكي عبر المحيط الأطلنطي.
عام 1937:
اخترع “جورج ستبتز” الحاسب الرقمي الكهربي باستخدام مفاتيح الهواتف والمرحلات الميكانيكية.
عام 1939:
ظهرت نوعية من الاتصالات في صورة تكنولوجيا جديدة تحمل اسم بطاقات الهوية اللاسلكية أو “radio frequency indentification” أو fid وحين ذاك اخترع البريطانيون جهاز أطلق عليه اسم تعريف العدو من الصديق (iff) واستخدامه الحلفاء في الحرب العالمية الثانية لتحديد الطائرات الصديقة من طائرات العدو.
عام 1941:
اخترعت ممثلة هوليود النمساوية الأصل “هيدي لامار” بالاشتراك مع المؤلف الموسيقي “جورج أنثيل” تقنية الاتصال اللاسلكي بالقفز الترددي لاستخدامه في الاتصالات العسكرية أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي هذا النظام تقفز الإشارة من تردد إلى آخر بنظام تزامن متفق عليه بين المرسل والمستقبل مما يصعب عملية التصنت أو التشويش على الإشارة، وتستخدم هذه التقنية حاليا في الاتصالات الشخصية الخلوية واتصالات الأقمار.
عام 1947:
تم اختراع الترانزستور في مختبرات “بل” بواسطة “جون باردين” و”وليم شوكلي” و”والتر براتان” والترانزستور عبارة عن أداة الكترونية مصنوعة من أشباه الموصلات مثل السيليكون أو الجرامنيوم لتحل محل الصمامات المفرغة والمرحلات الميكانيكية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة.
عام 1948:
وضع (كلود شانون) أسس نظرية المعلومات التي تعتبر من أهم الإبداعات الذهنية في القرن العشرين.
عام 1958: تم تحضير شعاع الليزر بواسطة تكبير الإشارة الضوئية بتحفيز الانبعاث مما أحدث ثورة في مجالات الاتصالات ومعالجة المواد والمسح الضوئي والطب وأبحاث الطاقة.
عام 1962:
تم إطلاق قمر الاتصالات “تلستار”. وتلاه عام 1965 القمر الأول “انتلسات 1” للمنظمة العالمية للأقمار الصناعية ويسمى الطائر المبكر لتحقيق الاتصالات الهاتفية بسعة 240 قناة بين أوروبا وأمريكا الشمالية. ثم توالي تطوير أقمار الاتصالات بزيادة سعاتها والعمل على أكثر من حيز ترددي وزيادة عمرها.
وهناك أقمار أخرى إقليمية مثل “عربسات” وأقمار محلية لتحقيق الاتصالات داخل الدولة المالكة للقمر.
عام 1965:
بدأ استخدام أول سنترال ذي تحكم الكتروني.
عام 1969:
تم اختراع نظام التشغيل “يونكس” ولغة البرمجة (c) بواسطة “طومسون وريتشي” ويرجع إليهما الفضل في تطوير تجهيزات الحاسبات والبرمجيات ونظم الشبكات، ونظام “ونكس” عبارة عن نظام تشغيل موحد يمكنه التعامل مع جميع الحاسبات بدأ من الحاسبات الشخصية إلى الحاسبات العملاقة. كما يستخدم لتشغيل المخدمات الكبيرة المستخدمة في الإنترنت وتستخدم لغة البرمجة (c) كأداة لتشغيل نظام “يونكس” وتعد لغة (c) اليوم مع اللغتين المتفرعتين عنها “c++” و”java” أكثر اللغات شيوعا في البرمجيات.
عام 1974: نشر كل من “فينون” بمعالجة البيانات الواردة من شبكات مختلفة وفقا لبروتوكول مشترك. كما اقتراحا استخدام نظام “تبديل الحزم” وفيه يتم تجزئة الرسائل إلى حزم منفصلة من البيانات.
ويحدد لكل حزمة كود حسب مصدرها ووجهتها – ويمكن لحزم الرسالة الواحدة أن تسلك مسارات مختلفة عبر الشبكة مع حزم الرسائل الأخرى ثم يعاد تشكيل كل رسالة في وجهاتها النهائية ويتيح هذا الأسلوب سرعة ونجاح الاتصالات.
عام 1980:
بدأت خدمة الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة (isdn) لخدمة المؤسسات والشركات بمعدل بيانات أساسي 144 ك بت / ث. ومعدل بيانات أولي 2 ميجابت / ث.
وأيضا بدأ استخدام الخدمات الشخصية النقالة في أمريكا الشمالية. كما استخدمت أنظمة أخرى في أوروبا.
عام 1982:
تم وضع بروتوكول للتوحيد القياسي للنظم الخلوية الأوروبية في نظام واحد global system of mobile (gsm) .
عام 1983:
تم اختبار الهاتف النقال الرقمي في شيكاغو كأول هاتف رقمي ذي جودة صوت وسعة أفضل من النظام التماثلي.
عام 1988:
تم مد أول كابل ألياف ضوئية عبر المحيط الأطلنطي لربط أوروبا وأمريكا الشمالية بطول 3.148كم ويحمل 40 ألف مكالمة هاتفية.
عام 1995:
تم تطوير برامج software لإظهار البيانات من قواعد البيانات مع كشف ومنع الاحتيال في استخدام الهواتف النقالة وبطاقات الائتمان.
عام 1996:
………..
لتوفير جودة ……. الهاتفية عبر ……..
عام 1998:
……… المتكاملة لخط ……… dsl لدعم ……… 1.5 ميجابت / …… النحاس ……..
وفي عامي ….:
……… ظهور الأزم ……….. لصناعة …….. بدايات …… الاتصالات …….. موجات تحرر …… إلى معظم دول ……… من سوق ……… الحكومات ……. واعد وجاذب …… هذه الفترة.
تم الإنفاق ……… مشروعات ……… التأكد من ………. هذه الموجه ………. الاتصالات ……. فائض كبير …….. وتوفير فائض ………. الشبكات التي ……. بأقل من 35% ……. القصوى في ……….. المتحدة وأوروبا …… آسيا.
ثم تكافحت ….. على مستوى ……… النجاة من …….. شهدها قطاع ……….
أهم مظاهر هذه الأزمة. تدني العائدات خلال عامي 2001 -2002 إلى مستويات تقل عن النفقات. مما أدى إلى تزايد خسائر هذه الشركات وسقوط بعضها في هوة الإفلاس.
كذلك استفادت كثير من الدول التي تعاني من انخفاض الكثافة الهاتفية مثل الصين والهند من هذه الأزمة -وبدأت التفاوض مع الشركات العالمية المصنعة لمعدات الاتصالات لبناء صناعات اتصالات محلية باستغلال فرصة انخفاض الأسعار.
وكانت هذه الفترة فرصة للحصول على أفضل صفقات نقل التكنولوجيا وإنشاء قاعدة لصناعة اتصالات مصرية حديثة.
ثانيا تطور الاتصالات في مصر:
عام 1854: إدخال خط تلغراف بين القاهرة والإسكندرية لتأمين خط السكك الحديدية.
عام 1881: تولت شركة اديسون بل الأمريكية إنشاء أول خط هاتفي بين القاهرة والإسكندرية وسنترال يدوي طراز “الماجنيتو” ظل يخدم القاهرة حتى عام 1926.
عام 1918: إنشاء مصلحة التلغرافات والتليفونات.
عام 1926 : إنشاء أول سنترال آلي طراز “ستروجر” سعة 3000 خط لخدمة القاهرة.
عام 1928 : أقامت شركة “ماركوني” محطتي إرسال واستقبال لاسلكي (ترددات عالية) للاتصالات الدولية.
عام 1930 : تشغيل أول سنترال آلي طراز “الروتاري” بسعة 10 الآلاف خط بمدينة القاهرة.
عام 1957 : إنشاء هيئة المواصلات السلكية واللاسلكية.
عام 1961 : تشغيل أول كابل محوري بين القاهرة والإسكندرية للربط بين المحافظات بسعة 960 دائرة.
عام 1962 : تشغيل أول سنترال آلي طراز “كروسبار” بالقاهرة.
عام 1964 : تشغيل أول سنترال نداء آلي مباشر بالقاهرة.
عام 1969 : تشغيل أول سنترال تلكس طراز ” كروسبار” بالقاهرة سعة 320 خط.
عام 1972 : تشغيل أول كابل بحري دولي بين مصر وإيطاليا بسعة 480 دائرة.
عام 1974 : إنشاء محطة أرضية متنقلة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية بالقبة بسعة 24 قناة.
عام 1975 : تشغيل الهاتف المتنقل (لاسلكي السيارات) بالقاهرة بسعة 160 مشترك.
عام 1978 : تشغيل أول شبكة ميكروويف بين القاهرة والإسكندرية للربط بين المحافظات – إنشاء المحطة الأرضية للاتصالات عبر القمر الصناعي فوق المحيط.
عام 1979 : تشغيل أول سنترال إلكتروني بسعة 12 ألف خط بمدينة الإسكندرية -تشغيل السنترال الدولي الآلي بالقاهرة بسعة مبدئية 160 دائرة.
عام 1983 : تشغيل أول سنترال إلكتروني للتلكس بالقاهرة بسعة 4500 خط.
عام 1984 : إدخال المحطة الأرضية الثانية للاتصالات عبر القمر الصناعي فوق المحيط الهندي بسعة 348 دائرة.
عام 1985 : تشغيل أول سنترال إلكتروني للترنك والدليل بالقاهرة والإسكندرية -تشغيل أول كابل للألياف الضوئية للربط بين السنترالات بالقاهرة.
عام 1986 : الاشتراك في الكابل البحري الدولي الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا (سيموي 1).
عام 1987 : إنشاء شبكة جديدة للهاتف المتنقل (لاسلكي السيارات) بسعة 5 الآلاف خط ليغطي مناطق الجمهورية -إدخال المحطة الأرضية الثالثة للاتصالات البحرية.
عام 1989 : إدخال أول سنترال نداء آلي إلكتروني رقمي بالقاهرة بسعة 14 ألف دائرة -إدخال المرحلة الأولى للشبكة القومية للمعلومات بالاتصال مع بنوك وقواعد المعلومات العالمية تنفيذ مشروع ميكروويف للربط بين مصر وليبيا بسعة 180 قناة.
عام 1994 : مرور كابل الألياف الضوئية الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا بمصر.
عام 1995 : تنفيذ مشروع الشبكة القومية لنقل البيانات بسعة 3500 مشترك.
عام 1996 : إنشاء أول شبكة للهاتف النقال وبدء الخدمة النقالة (gsm).
عام 1998 : بدأ الخدمة الهاتفية بنظام اللاسلكي الثابت للقضاء على الاختناقات وقوائم الانتظار -بيع أصول شبكة الهاتف النقال إلى شركة “موبينيل” والترخيص لشركة “مصرفون” بإنشاء الشبكة الثانية “كليك” -منح ترخيص تشغيل كبائن هواتف العملة لشركتي “النيل” و”ميناتل” -إنشاء الشركة المصرية للاتصالات لتحل محل الهيئة القومية للاتصالات.
عام 1999 : إدخال خدمة الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة.
وفي عام 2000 : تم إغراق سوق خدمات الهاتف المحمول بإقدام عدد من شركات الاتصالات على تقديم خدمة الاتصالات دون ترخيص وتأثر السوق المصري للاتصالات بعودة أعداد كبيرة من المصريين المغتربين العاملين في قطاع الاتصالات في الخارج وانسحاب الكثير من شركات الاتصالات العالمية من السوق المصرية.