التمييز بين الشركات المدنية والشركات التجارية1من اصل4
58 – ضابط التمييز:
ضابط التمييز بين الشركات المدنية والشركات التجارية هو نفس الضابط الذي يستعمل للتفرقة بين التجار وغير التجار من الأفراد، أي هو في سيدة العمل الرئيسي الذي تقوم به الشركة والغرض الذي تسعى إلى تحقيقه. دور قصة المية و التجارية للشركة أكثر سهولة منه بالنسبة للأفراد، لأن الشركة تحدد طبيعة استغلالها والغرض منها في عقد تأسيسها.
وعلى هذا إذا كان الغرض من الشركة هو احتراف القيام بالأعمال التجارية كعمليات الشراء لأجل البيع أو عمليات البنوك أو النقل أو التأمين أو الصتان، فإن الشركة تكون تجارية. أما إذا كان الغرض من الشركة هو احتراف القيام بالأعمال المدنية كالاستغلال الزراعي أو مزاولة مهنة حرة كالمحاماة أو أدارة معهد للتعليم، فإنها تكون شركة مدنية.
وإذا كان الشركة أغراض متعددة بعضها مدني وبعضها تجاري، فالعبرة بغرضها ونشاطها الرئيسي، فإذا كان نشاطها التجاري أهم من النشاط المدني كانت الشركة تجارية، مثل شركة السكر التي تقوم بتحويل القصب إلى سكر وتزرع قصبا في نفس الوقت فضلا عن كميات القصب التي تشتريها منالمزارعين. وعلى نقيض ذلك إذا كان نشاط الشركة الرئيسي مدنيا فإنها تعد مدنية ولو كانت تقوم بأعمال تجارية بصفة ثانوية، مثل قيام شركة لنشر التعليم بشراء الأطعمة والأدوات والكتب لبيعها للتلاميذ.
5۹ – أهمية التمييز:
ويترتب على التمييز بين الشركات التجارية والشركات المدنية نفس النتائج التي تترتب على التفرقة بين التاجر وغير التاجر:
1 فالشركات التجارية وحدها دون الشركات المدنية تخضع للالتزامات المفروضة على التجار والتي تتفق مع صفتها كأشخاص معنوية، كالقيد في السجل التجاري، ومسك الدفاتر التجارية، ودفع الضريبة على الأرباح التجارية.
2- والشركات التجارية وحدها هي التي يشهر إفلاسها إذا وقفت عن دفع ديونها.
٣- والأعمال المدنية التي تقوم بها الشركة التجارية تعتبر تجاريةبالتبعية.
بها على أن للتمييز بين الشركات المدنية والشركات التجارية أهمية أخرى، مستقلة عن أهمية التفرقة بين التاجر وغير التاجر، وتتمثل في الوجوه الآتية: