اقتسام الأرباح والخسائر3من اصل5

اقتسام الأرباح والخسائر3من اصل5

اقتسام الأرباح والخسائر3من اصل5

بشرط ألا يكون نصيب الشريك في الربح والخسارة تافها لدرجة يتبين معها أنه صوري.
۲۷- شروط الأسد:
وقد تحتوي عقود الشركات على شروط جائرة تقضى بإعطاء شريك كل الأرباح أو بإعفائه من تحمل الخسائر، وهي الشروط المعروفة بشروط الأسد، وتسمى الشركة في هذه الحالة بشركة الأسد قياسا على خرافة الأسد الذي اشترك في الصيد مع صحبه ثم استأثر بالغنيمة. فما حكم هذه الشروط وما أثرها على عقد الشركة؟
(أ) فقد يشترط أولا إعطاء الأرباح كلها لأحد الشركاء أو بعضهم، أما الآخرون فلا يصيبون شيئا منها. وهذا الشرط باطل لأنه يتنافى مع طبيعة عقد الشركة، ولأن مساهمة الشركاء جميعا في الأرباح والخسائر ركن جوهري من أركان عقد الشركة.
ويقع باطلا أيضا الاتفاق على أن يحصل أحد الشركاء على ربح إجمالي (5% مثلا) عن الحصة التي قدمها سواء حققت الشركة أرباحا أم لم تحقق، لأنه يجعل الشريك بمنأى عن تقلبات وتغير أرباح الشركة، ولأنه ليست هنالك مساهمة في الأرباح. بيد أنه يجوز الاتفاق على أن يحصل أحد الشركاء على نسبة معينة من الأرباح ثم يشترك بعد ذلك مع غيره من الشركاء في أقسام الباقي؛ وذلك لأن الشركاء يساهمون جميعا في الأرباح. وهذا الشرط ذائع في شركات المساهمة حيث يتفق على تخصيص جزء من الأرباح لأسهم الامتياز وتوزيع الباقي على أسهم الامتياز والأسهم العادية بالتساوي.
(ب) وقد يشترط ثانيا إعفاء شريك من تحمل الخسارة، أو أن يسترد حصته كاملة سالمة من كل خسارة. وهذا الشرط باطل لنفس علة بطلان الشرط الأول، لأن المساهمة في الأرباح والخسائر عنصر جوهري في الشركة، والغرم بالغنم. بيد أنه يجوز الاتفاق على إعفاء الشريك الذي لم يقدم غير عمله من المساهمة في الخسائر، بشرط ألا يكون قد تقرر له أجر عن عمله (م515/10 مدني). وهذا الفرض غير عملي، إذ لا يعقل ألا يشترط الشريك بالعمل لنفسه أجرا نظير عدم تحمله الخسارة. كما أن هذا الاستثناء ظاهري أكثر منه حقيقي،

m2pack.biz