نظرية التوزيع :
نظرية الإنتاجية الحدية هي نواة نظرية التوزيع النيو كلاسيكية(تقدير موجه بناء على العرض ). وعلى افتراض اقتصاد
سوق يعمل بشكل مثالي، فإن شركة ما ستسمر في تعيين قوى عاملة إضافية حتى يصبح مردود ساعة العمل الأخيرة
مساوياً لتكاليف الإنتاج . وهكذا ينشأ اتجاه نحو المساواة بين هامش الأجر والإنتاج الحدي . أما نظرية التوزيع الكينزية
(الموجهة نحو الطلب ) فتعتمد على أنالافتراضات النيو كلاسيكية (منافسة كاملة، تغير في كل الأسعار، تشغيل تام لكل
عوامل الإنتاج ) لا تتحقق عادة ً ، وتصل هذه النظرية إلى النتيجة التالية : يمكن للشركات أن تزيد من نسبة أرباحها إلى
الدخل القومي، وذلك بزيادة نفقاتها الاستثمارية، كما ويمكن للعاملين بشكل عام زيادة نسبة أرباحهم بنسبة ادخار أعلى .
وتفترض نظريات السلطة كنظرية درجة الاحتكار مثلا ً ، أو النظرية الماركسية، أن لدى الشركات السلطة الكافية
لإضافة علاوة ربح على التكاليف المتغيرة، وبالتالي أن تملك القيمة الإضافية للعمل لتزيد من معدلات أرباحها . وتنطلق
المفاهيم الأخرى الشرح توزيع الدخل غير المتساوي من أن هذا النوع من التوزيع يعود إلى أن الاستثمارات المختلفة
بحجومها في التربية المدرسية والتأهيل المهني تتراجع، أو أنها ترتبط بتفضيل العاملين المستقلين المخاطرة أكبر .