البطالة الاقتصادية، التضخم

البطالة الاقتصادية، التضخم:

البطالة الاقتصادية (2)

إن سلوك سوق العمل من جهة وتطور الأسعار من جهة أخرى يرتبطان مع التطور الاقتصادي ارتباطاً وثيقا ً . ففي
مراحل الكساد والتراجع الاقتصادي تقل العمالة وتزداد البطالة، أما في مراحل الانتعاش فيحدث العكس، فتزداد العمالة
وتتناقصالبطالة بشكل عام . وتسمى البطالة التي تنتج عن التقلبات الاقتصادية : (البطالة الاقتصادية ). و خلافاً للبطالة
الناجمة عن أسباب هيكلية : (البطالة الهيكلية ) فإن البطالة الاقتصادية ظاهرة مؤقتة. أما في الفورة الاقتصادية (الرواج
الاقتصادي ) – حيث يستمر الانتعاش عدة أعوام . فيمكن أن ترتفع الأسعار ويؤدي ذلك إلى حدوث التضخم . وإذا تجاوز
الطلب الاقتصادي الإجمالي إمكانيات الإنتاج قصيرة الأمد ينفتح الباب واسعة أمام الشركات لرفع أسعارها . كذلك أيضا
يمكن أن تكون زيادة الأجور عاملاًمساعد اً على زيادة الأسعار . إذا كانت هذه الأجور الأعلى نتيجة الظروف تشغيل
جيدة، وتجاوزت نسبة زيادة الطاقة الإنتاجية، فإن الشركات ترفع أسعارها لتغطية هذه الزيادة على حساب المستهلك،
وعند ذاك يرتفع مستوى السعر الاقتصادي الإجمالي ويبدأ التضخم . إلى ذلك تظهر ملامح مراحل كساد اقتصادي بسبب
سياسة تسعير وسياسة أجور متحفظة، لأن خطر فقدان أمكنة العمل يزداد ، وكذلك تتناقص إمكانية الشركات على
تصريف سلعها مع ازدياد الأسعار.
 

m2pack.biz