افتراضات تتطلبها الأفضليات :
حتى نستطيع أن تترجم أفضليات المستهلك إلى دالات جدوى لابد من أن تحقق هذه الأفضليات الافتراضات التالية : لا
تسمح افتراضية التمام بأن المستهلك لا يستطيع أن يميز بين مجموعتين بديلتين من السلع لأنه لم يسبق له أن فر بذلك .
وهذا طلب عسير بلا شك إذا أخذنا العدد الهائل من السلع بعين الاعتبار . ولكن من الممكن أن نحصر كمية السلع في
الكميات التي تحققها الميزانية فقط . كما يفترض أن توضع مجموعات السلع الاستهلاكية في مراتب دون أن يكون فيها أي
تعارض . وحالما تحقق تمام هذه الأفضليات وقابلية استخدامها، فإننا نتكلم عن نظام أفضليات . وعنطريق هذا النظام
نتمكن من أن نعرف الخيار الأفضل بين كل مجموعة من مجموعات السلع الاستهلاكية، هذا الخيار الذي يجب ألا
ينخفض تقييمه عن تقييم أي خيار آخر يؤخذ بعين الاعتبار . ومن الضروري أيضاًأن يكون هناك ثبات في الأفضليات
في الفترة الزمنية التي تؤخذ الاعتبارات خلالها حتى نتوصل إلى فرضيات يمكن اختبارها حول سلوك المستهلكين . وإذا
لم تكن الأفضليات ثابته فإن من السهل أن يفسر كل خروج عن مضمون النظرية بتغير الأفضليات . وعدم الإشباع يعني
أن المستهلك يود أن يأخذ من كل سلعة «أكثر، لا أقل».