«السلام للطيران».. تصنيع «نوع من الطائرات» بحلول 2030
كشف الرئيس التنفيذي لشركة السلام لصناعة الطيران يحيى الغريبي عن عزم شركته على تصنيع نوع من الطائرات بحلول 2030، إلا أنه لم يفصح عن ذلك النوع الذي سيصنع.
وأضاف خلال جولة للصحافيين على مرافق الشركة أمس لمناسبة إعادة إطلاق هويتها الجديدة، أن الشركة تسعى إلى تقديم خدماتها في دول الخليج من خلال القيام بالصيانة والتطوير في منشآتها داخل المملكة.
لافتاً إلى فرصة استحواذ الشركة على حصص في شركات أجنبية.
وحول نسبة توظيف السعوديين الحالية في الشركة قال الغريبي: «تصل نسبة السعوديين إلى ٥٦ في المئة ونسعى إلى أن تصل إلى ٦٥ في المئة في المستقبل، إذ نعمل على استقطاب خريجي الكليات التقنية، حيث نقوم بتدريبهم بشكل دقيق خلال عامين تقريباً قبل أن نشركهم في العمل، كما نستقطب الخبرات المميزة للموظفين المتقاعدين من القطاعات المهمة».
وبيّن أن لدينا ٨٠٠ موظف يعملون في الشركة موجودين خارجها وتحديداً في القواعد الجوية.
وشدد الغريبي إلى أن عمل صيانة الطائرات الذي تمرست فيه الشركة، جعل من فريقنا قادراً على القيام ببعض أعمال الصيانة في وقت أقل من المدة المفترضة له.
وحول دعم عمليات «عاصفة الحزم» أكد الرئيس التنفيذي للشركة أنه ومنذ بداية العمليات العسكرية إلى اليوم، تعمل المنظومات كافة بكامل كفائتها ولم تحتاج إلى أي تدخل من شركات التوازن الاقتصادي بخصوص صيانتها، موضحاً أن الطائرات تجري لها فقط الصيانة الدورية المعتادة. وفي رد على سؤال حول إمكان طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام قال الغريبي: «لا نية لطرح حصة للاكتتاب حالياً لكن الموضوع مطروح، وقد يكون ذلك في المستقبل».
وعن عملائهم الجدد داخل السعودية قال: «نحن بصدد العمل مع وزارة الداخلية ونحن في نقاش معهم وفي الخطة الخمسية القادمة سيكون مع وزارة الحرس الوطني»، مضيفاً نحن نعمل مع مختلف الأجهزة الحكومية التي تتعلق في عملنا.
وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة السلام لصناعة الطيران، يحيى الغريبي: «إن تغيير اسم الشركة وتجديد هويتها وانتقالها لمرحلة التصنيع يعكس سعينا إلى تطوير صناعة الطيران بالمملكة».
وأشار إلى أن الأمر لن يقتصر على تغيير مسمى الشركة وشعارها فقط، بل ستكون هذه فرصة لرسم طريق جديد يتواكب مع المرحلة، نزيد من خلاله قدراتنا الفنية، ونراجع لوائحنا الداخلية ونوثق العلاقة مع شركائنا الاستراتيجيين، وقبل كل ذلك نعمل على تنمية كوادرنا الوطنية واستقطاب شبابنا من ذوي التخصصات ذات العلاقة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في مختلف أنشطة الشركة».
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة السلام لصناعة الطيران إبراهيم بن علي بن مسلم في تصريح بمناسبة تغيير مسمى شركة السلام للطائرات إلى شركة السلام لصناعة الطيران: «إن القرار بتغيير اسم الشركة جاء بعد تطور قدرات الشركة الفنية لتصل إلى مرحلة التجميع والتصنيع، إذ اكتمل بمرافق الشركة بالرياض قبل فترةٍ وجيزة تصنيع أول منتج لمقدم طائرات قواتنا الجوية F-15SA ضمن البرنامج الذي يتم فيه تحويل الطراز F-15S إلى الطراز F-15SA، وذلك كثاني بلد بعد كوريا الجنوبية يتم فيه تنفيذ مثل هذا العمل، ومما يثلج الصدر أن تلك الوثبة في مسيرة الشركة تتوافق تماماً مع التطور المتسارع في تحقيق رؤية المملكة 2030».
وأضاف: «إن هذه المرحلة هي نقطة تحوّل في مسيرة الشركة، كما أنها نقلة نوعية في صناعة الطيران بالمملكة، ومما يزيدنا فخراً واعتزازاً أن كادرنا الوطني من فنيين ومهندسين يمثلون رأس الرمح في تنامي قدرات الشركة وتطورها».